في بداية الحراك الاخير كان اعضاء الحزب سباقين الى نبذ الحزبية من اجل الجنوب واندفعوا باعداد كبيرة وبشكل فردي للانخراط بالحراك .... وكانوا في مقدمة الرافضين لرفع علم الحزب في المهرجانات الجنوبية وانقع الكثير منهم تنظيميا عن الحزب وفضلوا استبدال ذلك بان يكونوا انصار للجمعيات العسكرية والتزموا لها ونفذوا توجيهاتها حتى ...
ولكن مع بروز تنظيمات جديدة حاولت ان تستغل هذه العواطف لاظهار وجودها وتنكرت لاتفاق ان الجنوب فوق الاحزاب ومن هذه الاحزاب الرابطه وتاج ....
هذا الموقف اللامسؤول والاناني لهذه الاحزاب استفز كثيرين من اعضاء الاشتراكي الذي تشكل في عقولهم وعي جديد مفادة ان دعوة نبذ الحزبية لم تكن من اجل الجنوب واعتقدوا انها عمل حزبي خبيث من احزاب صغيرة ارادت ان تكبر مما جعلهم يعيدوا حساباتهم السابقة .... وهذا الموقف اثر كثيرا في مسار الحراك السابق الذي اجتمع فية الكل تحت هوية جنوبية موحدة متحررة من الحزبية ....
وهكذا علينا ان نستوعب الدرس جيدا لقادم الايام ونعرف ان انتصار القضية الجنية من شروطة ترك المراوغة السياسية وتوحيد المعايير بين ابناء الجنوب وتقييمهم بميزان واحد وان تكون المبادىء المعلنة قابلة للتنفيذ من الكل وان يكون ابناء الجنوب بعين واحدة لمن اراد التحرر ....
كما علينا جميعا ان نعلم انة ليس من مصلحة القضية الجنوبية ان يكثر اعداءها بسببنا نحن ... اما الاعداء الطبيعيين لها فمن واجبنا مواجتهم على ان لانخلق اعداء جدد بايدينا ممن كانوا اصدقاء محتملين او حتى محايدين
|