[عبدالله البلعسي]

المعارضة اليمنية: «نرفض قرار صالح بتفويض نائبه.. ونتمسك بتنحيه»
اليمن: مقتل 230 جندياً في القتال مع «القاعدة»
لرئيس اليمني يفوّض نائبه توقيع المبادرة الخليجية
صنعاء - أ ش أ - أكد عضو مجلس النواب عن أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الدكتور محمد ثابت العسلي رفض المعارضة قرار الرئيس علي عبدالله صالح الذي فوض فيه نائبه عبد ربه منصور هادي بالصلاحيات الدستورية اللازمة لاجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية.
وقال العسلي في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي (الاثنين) «ان المعارضة اليمنية ترفض تلك الخطوة الجديدة التي اتخذها الرئيس صالح»، مؤكدا ان الحل لانهاء الازمة الراهنة في البلاد لن ينجح الا باستقالة الرئيس صالح.
يذكر ان دول الخليج وضعت خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس اليمني عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة من المحاكمة القضائية وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.
صنعاء - ا ف ب: أعلن مصدر رسمي ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قرر منح نائبه تفويضا لتوقيع المبادرة الخليجية و«الاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار» مع الموقعين عليها.
وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية ان صالح قرر تفويض نائبه عبد ربه منصور هادي «بالصلاحيات الدستورية اللازمة لاجراء حوار مع الاطراف الموقعة على المبادرة» الخليجية والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها والتوقيع عليها بعد ذلك».
ويشمل التفويض «البدء بمتابعة التنفيذ برعاية اقليمية ودولية وبما يفضي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سليما وديموقراطيا للسلطة».
وبرر صالح قراره بانه «نظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وحرصا على التوصل الى حل سياسي للازمة بما يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره وسلمه الاجتماعي وانطلاقا من المبادئ الاساسية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن اجل وضع آلية تنفيذية مزمنة لما من شأنه ازالة عناصر التوتر السياسي والامني».
وقد عارض صالح حتى الآن التوقيع على المبادرة لكنه وجد المخرج في الدستور وخاصة المادة 124 التي تنص على ان «يعاون رئيس الجمهورية في اعماله نائب الرئيس وللرئيس ان يفوض نائبه في بعض اختصاصاته».
وتابعت الوكالة «يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ولا يجوز لاي طرف نقضه او الخروج عليه».
مصرع ضابط في عدن.. ومعارك بزنجبار
اليمن: مقتل 230 جندياً في القتال مع «القاعدة»
القاهرة – عدن – ا ف ب – د ب أ: أعلن وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر مقتل ما لا يقل عن 230 جندياً يمنيا خلال ثلاثة الأشهر الماضية في الاشتباكات التي دارت رحاها مع تنظيم القاعدة في جنوب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» أيضاً عن وزير الدفاع قوله إن «المنطقة العسكرية الجنوبية قدمت أكثر من 230 شهيداً في هذه المواجهة».
من جهة أخرى، نقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الدفاع إشادته «بالانتصارات العظيمة التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن على العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر».
وذكر التلفزيون الرسمي ان الجيش اليمني فك الحصار عن اللواء الذي كان محاصرا في قاعدته من قبل مسلحين يشتبه بأن لهم صلات بالقاعدة في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.
إلى ذلك قتل ضابط في جهاز المخابرات اليمنية ليل الاحد الاثنين على يد مسلحين مجهولين في خور مكسر بمدينة عدن في حين تواصلت المعارك بين قوات الجيش ومقاتلين من أنصار القاعدة في زنجبار بمحافظة ابين، حسبما أفادت مصادر عسكرية وأمنية وكالة «فرانس برس».
وقال مصدر أمني إن مسؤول قسم الحماية في جهاز الأمن السياسي في عدن المقدم علي احمد عبدربه «استشهد في عملية غادرة اثناء مروره في شارع الكورنيش في طريقه لاحد المقرات الأمنية وبرفقة عدد من الجنود».
وأضاف ان «مسلحين مجهولين اطلقوا وابلا من الرصاص عند توقف سيارة المقدم علي احمد نتيجة قطع اهالي حي السعادة الشارع العام للمطالبة بتوفير خدمات وعند توقفه اطلقت النيران نحوه فأردي قتيلاً وأصيب عسكري آخر بجروح».
في الأثناء تدور معارك بين الجيش ومقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة تحاول القوات المسلحة اخراجهم من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين جنوب اليمن.
ويسيطر الجيش على شمال زنجبار وشرقها. وكانت السلطات أعلنت السبت «تحرير» المدينة التي سيطر عليها في 29 مايو مئات من مجموعة مرتبطة بالقاعدة تطلق على نفسها «انصار الشريعة».
http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...rQuarter=20113