وهذه رسالتي الى جنب رسالتك اخي الهترك لعلها تصل رغم اننا أصبنا باليأس :
الى المغرر بهم هنا وهناك :
نحن نعي انكم معنا ، وانتم تخافون من المجهول والتجارب الفاشلة ، وتظنون انه قد يصلح الحال في ظل ثورة التغيير ، ومارستم التظليل للاسف على ثورة الجنوب بقصد او بدون قصد ، سواء كان بإنضمامكم الى مجالسهم ، وذهابكم الى ابعد من ذلك وهو الترويج على انتهاء الحراك الجنوب في ظل ثورة التغيير .
وقفة ،،،،،،،،،،، قفوها مع انفسكم
نعلم انه لم تصبكم الوحدة بضرر لا من قريب ولا من بعيد ، بالعكس الكثير منكم استفاد منها ، لكن السؤال ماهي معايير هذه الفائدة
هل هي الفائدة التي تستحقوها ، كبشر ، ام هي مقارنة مع غابر الايام المشئومة علينا وعليكم ؟
انتم تستحقون اكثر من ذلك بكثير ، وقد قطعتم اشواطا كثيرة في التقدم والتحضر ، ما كان ينقصكم شئ الا الدين وحرية الرأي ، وهذا
ما تظنون عبثا ان الوحدة جاءت به ، بل ويمنون عليكم انهم اهدوكم الى دين الله .
بل على العكس تماما اغلب الدول الاسلامية قبل التسعينات كان عندها تراجع واضح في الدين وكان الدين محارب ومهمش والسافرات
تملئ الشوارع والاندية ، والتاريخ ليس ببعيد لكي نرى ما فيه ، بالصوت والصورة ، لذلك كان انتشار التدين تحصيل حاصل ، بالعكس
كنا نحن الجنوبيين اسرع منهم الى دين الله لاننا كنا على طرفي نقيض ووجدنا مرارة البعد عن دين الله ، ورأينا ذلك في حلنا وترحالنا ، في التحية والسلام ، الى ارقى مراتب الايمان والتوحيد ،
حرية الرأي والتملك ، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اثبت عدم جدوى الاشتراكية لذلك الاخوة في السلطة الجنوبية كانوا اول الدعاه للحرية
والتعددية ، والدليل قبولهم بالوحدة والتعددية ولو كانوا حريصين على مبدأ الحزب الواحد لما دعوا للوحدة اصلا.
من جديد ،،، الكثير من الاخوة الذين ينتمون لاحزاب دينية كالاصلاح يرون الوحدة كالعقيدة يدينون الله بها ، ويرون فيها الخلاص نقول لهم بالله عليكم ، اتريدون ان تكونوا مثل اسلاميي الصومال يسومون قومهم سوء العذاب باسم الدين ، وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذا ، والنتجة الدمار والمجاعة ، ان الدين عند الله الاسلام والسلام واقرار الحق ، وارجاع الحقوق الى اهلها ونصرة المظلوم ومكارم الاخلاق ، وليس مجرد شعارات هوجاء وحمل السلاح والتصلف والنظر للامور من منظار واحد .
لا تكونوا انانيين اكثر من اللازم اذا كنتم تعيشون في كنف الوحدة واحزابكم تؤمن لكم الوظائف والارزاق ويغسلون ادمغتكم لتوجهوا اسلحتكم الى اخوانكم ، لماذا لا تفكرون بالسواد الاعظم من الناس
الذين سحقتهم وحدتكم ، لماذا لا تفكروا بأهليكم الذين لا يسألون الناس الحافا ،،،،،، الا يستحقون عيشة كريمة ، فكروا بأبنائكم ومستقبلهم ، كفوا ايدكم عنا ، ولا يؤتى جنوبنا من قبلكم.
قد لا يرضيكم الكثير منا ، ولا من يقود الناس في الميدان ، أو ترونهم دونكم ، وترون تخبطنا هنا وهناك يزعجكم ، نعم نحن بسطاء لكن احرار ، وضعنا اللبنة الرئيسية
على طريق التحرير ،،،،،،،، نحن بإنتظاركم لتأخذوا بأيدينا الى بر الامان.
اقدموا على الانضام الينا وسنكون سندا لكم ، وسوف ننزلكم منازلكم.