عودة الزخم الجماهيري إلى فعاليات الحراك الجنوبي السلمي بعد العيد .. نشاط وتوهج من جديد
مع انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك عاود الحراك السلمي الجنوبي نشاطه وكثف من فعالياته الساعي من خلالها إلى استعادة سيادة الدولة الجنوبية ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) التي كانت قائمة إلى العام 1990م عندما دخلت في وحدة طوعية مع ( الجمهورية العربية اليمنية ) .
وبعد هدوء نسبي في شهر رمضان الكريم اكتفوا فيه بإحياء الأمسيات الرمضانية خلال لياليه المباركة ، هاهم أبناء الجنوب يعودون إلى ساحات وشوارع المدن الجنوبية من جديد للاستمرار في المظاهرات والمهرجانات الجنوبية التي جاءت هذه المرة بروح جديدة وعزيمة وهمة عالية ووسط قدر كبير من والنشاط والحيوية ... فكانت الذكرى الأسبوعية ليوم الأسير الجنوبي المحددة كل يوم خميس على موعد مع تدفق أبناء الجنوب التواقين للحرية إلى شوارع عواصم المحافظات الجنوبية بأعداد غفيرة جداً وحماس منقطع النظير أعادت إلى الأذهان ذلك الزخم الكبير لمظاهرات الحراك الجنوبي خلال السنتين الأولى لانطلاقته ..
ثم كان الحضور المذهل في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي .. إضافة إلى تنفيذ كلي للعصيان المدني في أول يوم أثنين من الشهر الحالي .. لتعود فعالية يوم الأسير الخميس الماضي بمشاركة واسعة من الجماهير الجنوبية في مختلف المدن والمناطق الذين هتفوا بحياة الزعيم البطل / حسن باعوم القابع خلف قضبان سجون الاحتلال في صنعاء ، مطالبين بإطلاق سراحه ورفاقه الآخرين من أبناء الجنوب المعتقلين في مختلف السجون .
ويرى مراقبون أن عودة الوهج الجنوبي لأنصار الحراك من جديد دليل على عدالة قضيتهم وتمسكهم بخيار تقرير مصيرهم بأنفسهم وإشارة واضحة بأنهم لم ولن يغيروا خط مسيرهم نحو الغاية التي ينشدونها والمتمثلة باستعادة الدولة والسيادة الكاملة .
كما يرى المراقبون للشأن الجنوبي أن سر هذا الزخم الذي عاد به الحراك السلمي الجنوبي بعد إجازة العيد يرجع إلى التأكيدات الواردة من الخارج بتقارب وجهات نظر قيادة الخارج وقرب إعلان الاتفاق بين أبناء الجنوب وتوحدهم لقيادة أبناء شعبهم والمضي قدماً على طريق إعلان استقلال دولة الجنوب وعاصمتها عدن .
ونحن لا يسعنا إلى أن نبارك عودة الزخم الجنوبي إلى ميادين وساحات الحرية الجنوبية متمنين استمراره في كل الفعاليات القادمة والالتزام بالنضال السلمي الحضاري دون سواه مهما كلف ذلك من ثمن .
عدن - صدى عدن - خاص
|