عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-12, 12:02 AM   #108
صقر المشألي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
افتراضي

شهدت العاصمة اليمنية، صنعاء، ابتداء من مساء أمس السبت، توترا عسكريا غير مسبوق، رافقته اشتباكات متفرقة، بالإضافة إلى تعرض الفرقة الأولى مدرع للقصف، من قبل قوات الحرس الجمهوري، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الفرقة الأولى مدرع، والمدنيين.

وأفاد شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح اليوم الأحد، في حي النهضة الشرقي، بين قوات الحرس الجمهوري، وبين مجاميع قبلية من قبائل برط، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، وإصابة آخرين.

كما قامت قوات الحرس الجمهوري، والأمن المركزي، بقطع جولة عمران، شمالي صنعاء، وتعزيزها بقوات وآليات عسكرية، فيما تم تعزيز الجولة بالمتاريس استعدادا لمواجهات عسكرية محتملة.

وأكد شهود عيان بأن قوات الحرس الجمهوري قامت بحشد قوات عسكرية في شرق الإستاد الرياضي بصنعاء، فيما عززت جميع النقاط الأمنية خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية بأطقم ومدرعات عسكرية، الأمر الذي أثار حالة من الخوف بين المدنيين، تحسبا لانفجار الأوضاع عسكريا، وذلك بالتزامن مع رفض الرئيس صالح تفويض بعض صلاحياته لنائبه، للحوار مع المعارضة.

وأضاف شهود العيان بأن قوات الحرس الجمهوري بمصادرة أجهزة البث التابعة لشركة «سبأفون»، من أسطح إحدى العمائر في منطقة الجراف الشرقي، بجوار شركة الكهرباء.

وفيما قامت قوات الحرس الجمهوري بقصف عدد من مواقع الفرقة الأولى مدرع في صنعاء، اتهم مصدر عسكري في قيادة الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن صالح، بمحاولة تفجير الموقف عسكريا، وقال بأن مواقع الفرقة في منطقة شارع الخمسين تعرضت لأربع قذائف دبابات من قبل قوات الحرس الجمهوري صباح اليوم.

وقال المصدر العسكري بأن الحرس الجمهوري يحاول أن يفجر الموقف العسكري قبل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مساء اليوم في جدة.

وكانت قوات الحرس الجمهوري نشرت خلال الأسبوع الماضي عدد من الدبابات والصواريخ على مرتفعات صنعاء، في الوقت الذي عززت فيه الفرقة الأولى مدرع تواجدها في محيط ساحة التغيير تحسبا لأي هجوم قد يتعرض له المعتصمون المطالبون بإسقاط النظام.

من جهة اخرى أرسل قائد الحرس الجمهوري، العميد أحمد علي عبد الله صالح، 5 بنادق، إلى قائد محور المحويت، التابع للفرقة الأولى مدرع، العميد عبد السلام فاضل، كتحكيم قبلي، جراء الاعتداء الذي تعرض له من قبل نقطة تابعة للحرس الجمهوري، صباح اليوم الأحد في صنعاء.

وأوضح شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن العميد عبد السلام فاضل، تعرض لاعتداء من قبل نقطة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري، صباح اليوم، لدى مروره منها، ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه وإصابة نجله ونجل شقيقه.

وأضاف أحد شهود العيان بأن العميد فاضل وأثناء مروره بنقطة الحرس الجمهوري المقابلة لمبنى الفضائية اليمنية في صنعاء، تم إيقافه من قبل جنود النقطة العسكرية، الذي قاموا بتفتيشه وتفتيش سيارته، قبل أن يسمحوا له بالمرور، غير أنه ولدى تجاوزه للنقطة بحوالي 15 مترا، قاموا بإطلاق النار على سيارته، دون أي مبرر، ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه، من بيت الدميني، وإصابة نجله ونجل أخيه، اللذين تم إسعافهما إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء لتلقي العلاج.

وعقب الهجوم على العميد فاضل من قبل جنود النقطة العسكرية، قامت مجموعة من الأطقم العسكرية التابعة للحرس الجمهوري بملاحقته إلى منزله، الكائن في حي النهضة، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الطرفين هناك، قبل أن تنسحب الأطقم العسكرية بشكل مفاجئ.

وأكد مصدر مقرب من العميد فاضل، بأن قائد الحرس الجمهوري قام بإرسال الشيخ عزيز بن صغير، فور انسحاب الأطقم العسكرية التي هاجمت منزله، للتدخل في القضية، وطرح 5 بنادق من قبله كتحكيم قبلي للعميد فاضل من قبل نجل الرئيس صالح، جراء الاعتداء الذي تعرض له من قبل جنود الحرس الجمهوري.

وأشار المصدر إلى أن العميد فاضل رفض قبول البنادق التي أرسلها قائد الحرس الجمهوري، إذا كان الهدف منها التحكيم القبلي، ورد على الشيخ عزيز بن صغير، بأنه يرفض قبول البنادق التي أرسلها إذا كانت للتحكم، ولكنه يقبلها إذا كانت اعترافا بالخطأ من قبل نجل الرئيس صالح.

وأضاف المصدر بأن العميد فاضل، قبل البنادق التي أرسلها نجل صالح، بعد أن أكد له بن عزيز بأنها اعتراف بالخطأ وليست للتحكيم، في الوقت الذي علم «مأرب برس» بأن هناك تداعيا قبليا لقبائل بني غيلان، لتدارس قضية الاعتداء الذي تعرض له العميد فاضل، من قبل جنود الحرس الجمهوري.
صقر المشألي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس