فيما اتهم من وصفهم بالانقلابيين بدعم القاعدة
صالح يعزو انتصار القوات العسكرية الموالية للثورة على العناصر الجهادية في أبين إلى الدعم السعودي والأميركي، وإشراف نائبه على العمليات القتالية
مأرب برس
أرجع الرئيس علي عبد الله صالح الانتصار الذي حققته قوات الجيش اليمني، باستعادتها لمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، من الجماعات الجهادية المسلحة، وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا، المرابط هناك منذ بدء المواجهات قبل خمسة أِشهر، إلى وجود دعم سعودي وأميركي، وإلى إشراف نائبه عبد ربه منصور هادي على العمليات القتالية هناك.
ويأتي إعلان صالح عن الدعم السعودي والأميركي، في برقية تهنئة له اليوم إلى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، استباقا لإعلان قوات الجيش التي يقودها أربعة ألوية عسكرية، على رأسها اللواء 119 مدرع، بقيادة فيصل رجب، الموالي للثورة الشبابية الشعبية، حيث كشف صالح عن تلقي اللواء 25 ميكا الذي ظل محاصرا خلال الأشهر الماضية من المواجهات على مشارف مدينة زنجبار لدعم لوجستي سعودي ساهم في التخفيف من وطأة الحصار عليه، بالإضافة إلى دعم أميركي لفك الحصار عليه.
وبالرغم من مساهمة القوات العسكرية الموالية للثورة في العمليات القتالية هناك، اتهم صالح قوى الثورة التي وصفها بالانقلابية بدعم عناصر القاعدة في أبين، في الوقت الذي تحدثت فيه الأنباء بأن العميد فيصل رجب كان أول من دخل زنجبار صباح اليوم، وتعهد القوات العسكرية الموالية للثورة بتطهير المحافظة، عقب فشل قوات صالح في استعادتها قبل أربعة أشهر، ومشاركتها منذ ذلك الحين في العمليات القتالية هناك.
وأثنى صالح في برقيته التي بعثها اليوم من مقر إقامته في الرياض، على تعاون الولايات المتحدة في تقديم المعلومات في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، واعتبر ذلك انجازا عظيما.
وعزا صالح تحقيق هذا الانتصار على عناصر تنظيم القاعدة إلى ما وصفه بـ"التخطيط العسكري والعلمي الدقيق والمحكم والإشراف المباشر من قبل الأخ المناضل الفريق الركن عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، ولتعاون الإخوة المواطنين الشرفاء من أبناء محافظات أبين ولحج وعدن الأوفياء".
وكان اللواء 25 مكيا خلال فترة حصاره اتهم وزارة الدفاع برفض تزويده بالغذاء والمؤن، ما دفع البارجة الأميركية المرابطة في المياه الدولية إلى التطوع لتقديم الغذاء والمؤن للواء المحاصر، عبر طائراتها، غير أن الإدارة الأميركية عادت وكشفت بأن نظام صالح أعطى القوات الأميركية إحداثيات خاطئة، حيث تم تزويد اللواء المحاصر ببعض المؤن، فيما ذهبت بقية المؤن إلى عناصر القاعدة، نتيجة حصولها على إحداثيات خاطئة من قبل وزارة الدفاع اليمنية.
|