تاريخ : 9/10/2011مـ الساعة : 12:09 صباحاً
ندوة بمخيم الشهيد حمدون عن مسيرة الحراك الجنوبي وتحدياته
الجمعة / 9 سبتمبر أيلول 2011
سيئون (عنا) - أقيمت مساء أمس الأربعاء بمخيم الشهيد رمزي حمدون في سيئون حاضرة وادي حضرموت ندوة تضامنية تثقيفية تحت عنوان (مسيرة الحراك الجنوبي والتحديات التي يواجهها) استضافت عدداً من القيادات البارزة للحراك الجنوبي السلمي بوادي حضرموت وهم الأستاذ علي الصويل والأستاذ طارق النهدي و الأستاذ أنور باعشر ، حيث اشترك كل من الصويل والنهدي بالمحور الأول للندوة وبدأها الأستاذ علي الصويل بالحديث عن مقدمات انطلاقة الحراك الجنوبي مُشيراً الى ان هناك خطوات مركزية أولى وصفها بالتكتيكية ثم الإستراتيجية كانت تهدف الى إبراز القضية الجنوبية على مستوى الداخل والخارج وأن لتلك الخطوات الفضل بالوصول بمسيرة الحراك الجنوبي الى هذا المستوى، واعتبر ان أولى هذه الخطوات قد تمثلت في قيام الرئيس الجنوبي علي سالم البيض بالإعلان عن فك الارتباط بتاريخ 21 مايو 1994 م وإن بموجبها كانت قد صدرت قراري مجلس الأمن الدولي الرافضة لمسألة الغزو وفرض الوحدة بالقوة.
وواصل الأستاذ علي الصويل استعراضه لجميع المراحل التي مرت بها مسيرة الحراك الجنوبي السلمي وشاركه في استعراضها الأستاذ طارق النهدي باحث ورئيس مجلس الحراك السلمي بمديرية حورة, غير أن النهدي اعتبر ان الخطوات التمهيدية لانطلاقة الحراك الجنوبي تبدأ باكتساح الحزب الإشتراكي (الذي كان يمثل نظام الدولة الجنوبية) لنتائج الانتخابات النيابية في معظم دوائر الجنوب بالعام 1993م وأن في ذلك تعبيرا جلياً عن رغبة وإرادة الجنوبيين لاستعادة دولتهم الجنوبية وفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية وبذلك تكون أولى المقدمات الداعية لانطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي السلمي.
ثم تناول الأستاذ أنور باعشر رئيس الحركة الشبابية والطلابية بوادي حضرموت المحور الثاني للندوة مسهباً بالحديث عن أبرز التحديات التي تواجهها مسيرة الحراك الجنوبي التي اعتبرها تتمثل في مآرب التغيريين (ثورة إسقاط النظام) والتكفيريين (مُدعي إسلامية الوحدة وقدسيتها) ثم الفيدراليين (الجنوبيون الذين يظنون بإمكانية الحلول الفيدرالية للقضية الجنوبية) ثم المجلس الوطني ومشروعه بإسقاط المحافظات والمديريات ثم محاولات شق الصف وقصم الظهر للحراك بدسائس الإرهاب (أنصار الشريعة) ودعاة دولة حضرموت إلى جانب التحديات الأقل خطورة وهي تباينات الرؤى بين الجنوبيين انعدام الداعم وشحة المال ومحاولات جر الحراك الى العنف.
وقد بدأت فقرات هذه الفعالية بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشاب رائد كرامة تيسير ثم بكلمة ترحيبية بالضيوف ألقاها الأستاذ راضي مفيلح "عن اللجنة القائمة على مخيم الشهيد رمزي حمدون" ، ثم بكلمة الأستاذ عبد الله بالليث" رئيس الحراك السلمي بمديرية سيئون "حيث شكر فيها الضيوف والحاضرين جميعاً على تلبيتهم لهذا الواجب الوطني والتضامني في نصرة ومؤازرة أسرة "الشهيد" والقضية الجنوبية ككل .
هذا وتأتي هذه الندوة التثقيفية "وهي الفعالية الرابعة" في سلسلة الفعاليات التضامنية التي ينظمها مخيم الشهيد رمزي حمدون بسيئون حيث تشرفت فعالياتها اليوم بحضور السيد أحمد عمر الحامد ممثلاً عن مجلس أهالي حي الشهيد رمزي حمدون والشاب رامي علي حمدون وهو الشقيق الأكبر " للشهيد "والجموع الغفيرة من الجماهير يتقدمها العديد من القيادات الميدانية ونشطاء الحراك الجنوبي بوادي حضرموت ومنهم إلى جانب من ذُكروا عبد العزيز حميد من حراك الجنوب بمديرية القطن وعرفان الهجري وشاكر الهجري من مجلس حراك الغرفة وشوقي سعد من سيئون.
من خالد الكثيري
|