[طائر الاشجان]

أخشى أن أقول كلاماً فأرى ( العفريت ) وقد نط كعادته ليوسعني لكما ، مثلما فعلها مع ( جنوب احرار ) ، ولكن لا بأس أن نبسط الأمور فلم يعد في الوقت متسع ..

أرأيت حين يأتيك مسيحي بإنجيله ، ويهودي بتوراته ، ومسلم بقرآنه .. وكل واحد منهم يحاول إقناعك بأن دينه الحق ! طبعاً حاشى أن يكون رموزنا كذلك ، ولكنه مثل ولله المثل الأعلى :

فالعطاس ومعه علي ناصر يحملان أجندة الفيدرالية ، هذا المشروع الذي لا ينكر حق اليمن في جنوبنا العربي باعتباره الأصل ، وباعجرومة يحمل أجندة الرابطة الساعية إلى دولة شيوخ وقبائل وسلاطين إن شئت ، لا يهم تحت أي مسمى وخلف أي غفير ، والبيض ويحمل يافطة الإستقلال والتحرر والخروج من تحت زنة الزيدي بأي ثمن ، فمن يقنع مَن ؟ وهل التقارب بين هذا التجانس لا يحتاج لأكثر من لقاء يجمعهم ، ليخرجوا برؤية واحدة تعيد إلى أذهاننا مقولة " شكيب أرسلان " ( اتفق العرب على ألا يتفقوا ) .
كلنا ندعو لهم بالتوفيق ، ولكننا لا نعشم أنفسنا بما هو في حكم المستحيل ، حتى لا نصاب بخيبة أمل إذا ما مرت سحابة الصيف هذه دون أن تمطِر ، ويبقى الأمل بعد الله في جموع الحراك السلمي المرابطين على أرض الجنوب الحر ، والذين سوف يصنعون لنا نصراً قريباً مؤزراً بإذن الله ، حين تنبثق الحلول من بين ثنايا صفوفهم التواقة إلى التحرير واستعادة الدولة ، وإليهم تشرئب الأعناق .

لا تطمع في الشهد من الدّبور
فتش عنهُ لدى النحلة
ودخان النرجيلة ليس بخور
هل يأتِ العودُ من النخلة

أرأيتَ وقد رقصَ الجمهور
سلْ عن نشوتهِ الطبلة
وسل الصهباءَ عن المَخمور
أما الحاكمَ لا تسَلَه

حكامُك مثل الأرض البور
لا تنبتُ حتى بَصلة
ورئيسك ثمثالٌ محفور
مسنودٌ من بعض السفلة
...
...

( جيب العواقب سليمة يا رب )
تحياتي
طائر الاشجان