عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-01-04, 01:52 PM   #12
الذئب الجحافي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-06
المشاركات: 139
افتراضي ماهي السعاده ومن هو السعيد

كثيرة هي المشكلات والمنغصات التي تؤثر بحياتنا، فمع تسارع إيقاع الحياة وتراكم الضغوطات المختلفة سواء المعيشية أو النفسية الطاغية على وتيرة حياتنا تبدأ الابتسامة في الغياب عند محيا وجوهنا وتطفئ نور الفرح من قلبنا وتكاد كلمة السعادة أن تختفي من قاموس حياتنا، ولكن ماذا تعني كلمة السعادة من خلال منظور كل فرد منا؟
السعادة هي الكلمة السحرية التي يراها البعض مفتاح لحياة يتطلع إليها الجميع، وقد تختلف نظرتنا نحو هذه الكلمة فهناك من يرى أن السعادة لا تتحقق إلا بحياة باذخة ورصيد ضخم ينوء بحمله حساب مصرفي، والبعض يرى نومه قرير العين مرتاح البال كل ليلة حتى وإن كان على الصخر هو قمة السعادة والهناء في حياته.
ولعل أبسط مظاهر السعادة ان يرى الإنســـان من حوله سعداء، فأنت حينما تشكر من أســدى إليك معروفاً فإنك تشعر بالامتنان والسعــادة لتقدير لصنيعه، وبذلك ينتقل إحساسه بالسعادة إليك تلقائياً.
أما إذا قمت بإهداء صديق هدية أو أرسلت إليه رسالة تحوي معاني جميلة وتلقيت الرد عليها فإن السعادة ستجد طريقها إليك سريعاً.
كما أن الدراسات تشير إلى ضرورة تحقيق التوازن والسيطرة على مجريات الحياة لتحقق السعادة للفرد، وذلك لأن الإنسان متى ما يشعر بأنه فقد السيطرة على أمور حياته فإن القلق سيضعف به مما يقلل من فرص إحساسه بالسعادة.
أما إذا كانت الفوضى ملازمة لحياة شخص ما سواء الفوضى في منزله وتراك الحاجيات لديه أو الفوضى السلوكية كأن يكون الإنسان بعيداً عن التنظيم أو الالتزام بالمواعيد فإن هذا السلوك يؤثر على شعور الإنسان بالسعادة.
وكلنا يعلم أن مشاعر السعادة تحسن من مستويات الطاقة لدى الإنسان من خلال إفراز مواد الأندروفين الكيميائية التي تحفز الشعور بالرضى والمرح.
ومن الأسباب التي تدفع لإنتاج هذا المرهون تناول البهارات الحارة واستنشاق الروائح العطرة ولا نغفل الألوان هنا فتأثير الألوان في تغيير المزاج العام للإنسان أيضاً فإن ممارسة الرياضة أو ممارسة هواية محببة يساعد على الشعور بإحساس السعادة.
وممارسة التأمل والضحك يزيد من وتيرة الإحساس بالسعادة، ويؤكد علماء النفس والاجتماع أن الأشخاص الاجتماعيين أكثر سعادة وأفضل صحة من غيرهم لأن الجهاز المناعي يتعزز بغنى الحياة الاجتماعية للإنسان واتساع علاقاته.
ولا ننسى أهمية النوم كعامل مساعد لتحقيق السعادة للإنسان لأن قلة النوم تزيد من إحساس الإحباط والحزن لدى الإنسان. أما من الناحية الإسلامية فإن الدين لم يغفل مفهوم السعادة لدى الإنسان وعرف أسبابها وطريقة رعايتها وتنظيمها.
فلم ينكر الإسلام أن المال قد يكون أحد أسباب السعادة ولكن بشرط أن يستخدم في متعة عيش مباحة ولذة نفس جائزة وعمل صالح يبتغي به الإنسان وجه الله وأجره، أما ما عدا ذلك فإن المال ما هو إلا حزم ورقية ملونة لا خير فيها ولا رجاء من ورائها.
أما الرضا بما قسم الله لك فإنه أحد أهم الأسباب للشعور بالسعادة لأن الإنسان السعيد لا يأكل أكثر من غيره ولا يملك أكثر من غيره ولكنه يرضى أكثر من غيره ويقنع أكثر من غيره.
ومن صفات السعداء الإيمان بالله والشكر له والتوكل عليه والثقة به والرضا والتسليم بما قسمة الله إليهم.
وكحقيقة ثابتة للسعادة أقرها رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم (من أصبح آمنا في سربه ومعافى في بدنه، وعنده قوت يومه فكأنما خيرت له الدنيا بحذافيرها).
اخواني الاعزاء هذه السعاده بمفهومي انا والله الموفق
__________________


الــــــــحريه ليسة تمـــــــــــــثالا ينصب
الذئب الجحافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس