القضية الجنوبية بحاجة إلى إطلاق العمل الجبهوي ، على غرار ما جرى في ستينيات القرن الماضي ضد الوجود البريطاني ، حرب عصابات تستهدف كل ما ينتمي إلى النظام اليمني في الجنوب ، استهداف عناصره من جنود ومرتزقة وجواسيس ، ولن يصمدوا طويلاً ، مجرد أيام وسترى الجنوب خالٍ من الدحبشة بفضل جبهة التحرير هذه ، وستكون رديفاً للعمل السياسي في الخارج ، ولنا في منظمة حماس أسوة ، حيث تقوم عناصر القسام الذراع العسكري بواجبها الميداني لتؤازر المنظمة فترى خطين متوازيين هما العمل السياسي والعمل العسكري ، وهكذا كانت الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي ، قبل أن تختطفها تيارات اليمننة ، وتذهب بها بعيداً لترتمي في أحضان عصابة سنحان . وأي حلول سلمية حذرة الخُطى تحت مبررات جبانه فإنها تؤجل القضية إلى الأجيال اللاحقة لتبت فيها بطريقتها بعد أن عجزنا ، ولم نقدم شيئاً لشهدائنا ولا لأطفالنا الذين دكتهم أيادي الغدر في المعجلة وغيرها فنحن عاجزون حتى عن حماية أعراضنا وأطفالنا للأسف ، وهنا وجب الصمت ، فلا كلام يستحق أن يُقال ، ولنقرأ الفاتحة جميعاً على أرواحنا لأننا صرنا في عداد الأموات .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
|