السفارة البريطانية قلقة من تزايد التوتر في اليمن
الحزب الحاكم في اليمن سيبحث اليوم في اجتماع الحزب الحاكم خارطة طريق اقترحتها الامم المتحدة
2011/09/06 الساعة 12:53
الحدث اليمنية - خاص
اعلن مسؤول يمني الاثنين ان الحزب الحاكم في اليمن سيجتمع ليبحث خارطة طريق اقترحتها الامم المتحدة لوضع حد للمازق السياسي وتتضمن تسليم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة الى نائب الرئيس. وقال هذا وقد تم وضع خارطة الطريق بعد اسبوعين من محادثات جرت في تموز/يوليو بين موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ومسؤولين كبار في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، بحسب مصادر في المعارضة ودبلوماسي غربي.
وقالت هذه المصادر ان الخطة تتناول اربع نقاط وخصوصا نقل السلطة من قبل الرئيس صالح الى نائبه منصور هادي تلي ذلك فورا محادثات حول فترة انتقالية من ثلاثة الى ستة اشهر.
وتشهد الفترة الانتقالية تشكيل حكومة مصالحة واعادة هيكلة الاجهزة العسكرية والاعداد لانتخابات رئاسية يتحدد موعدها لاحقا.
وخارطة الطريق شبيهة بالمبادرة التي وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي القلقة من تدهور الاوضاع في اليمن لنقل السلطة سلميا، وكان وافق عليها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لكنه ما لبث ان امتنع عن توقيعها، قبل ان يصاب في هجوم على قصره وينقل الى السعودية لتلقي العلاج.
وتلحظ المبادرة الخليجية تشكيل حكومة مصالحة واستقالة صالح خلال شهر مقابل تمتعه بالحصانة القضائية ثم اجراء انتخابات رئاسية في غضون ستين يوما.
وعلى خلاف خارطة طريق الامم المتحدة، فان المبادرة الخليجية لا تدعو الى اعادة تنظيم المؤسسات العسكرية الاقوى في البلاد لان افراد عائلة صالح يسيطرون عليها.
وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان خارطة الطريق تستفيد من دعم كل الاطراف الدولية المعنية.
ودعا السفير البريطاني في صنعاء الاثنين الى اجراء مفاوضات في اليمن على اساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وخارطة طريق الامم المتحدة.
المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته ان اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ستجتمع في الايام المقبلة لبحث خارطة الطريق بناء على طلب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكان السفير البريطاني في صنعاء قد نصح شباب الثورة و مكوناتها بتوحيد صفوفهم و انتخاب من يمثلهم لتحقيق أهدافهم . وقال السفيرجوناثان ويلكس رسالتي إلى المحتجين من الشباب و المجتمع المدني أن أفضل طريقة لزيادة زخمهم هي بتوحيد صفوفهم وانتخاب عدد قليل من الأشخاص لتمثيلهم للمشاركة مع القوى السياسية الأخرى و المجتمع الدولي".
و أبدى بيان للسفارة البريطانية وزع على وسائل الاعلام وحصل موقع الحدث الاخباري على نسخة منه قال فية " أن بريطانيا قلقلة من تزايد التوتر السياسي في اليمن ، قائلا " ما تريده اليمن بشكل عاجل هو حل سياسي سلمي للازمة ، مضيفا " العنف ليس حلا" لأي من المشاكل التي تواجه اليمن ".
وقال البيان " المعارضة لديها الحق في وضع الضغوط السياسية على الحزب الحاكم و العكس ، مستدركا " لكن الأولوية الآن هو أن تكون جميع الإطراف أكثر نشاطا في التفاوض على تسوية سياسية تقوم على أساس مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وخارطة الطريق لتنفيذ عملية الانتقال السياسي و التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة "جمال بن عمر".
http://www.alhadath-yemen.com/news14495.html