الحقيقة أن الأخت توكل كرمان كمنتسبة إلى حزب الإصلاح هي تمثل عنصر من عناصر اللقاء المشترك ، وقضيتها تدور في إطار دعمها لشباب الحرية في ساحات التغيير ، بهدف إسقاط النظام ، وقد كانت تمارس هذا الدور بفعالية في صنعاء العاصمة ، ولا تثريب عليها ، أما وقد أزمعت التحرك على أرضية جنوبية كحضرموت فالسكوت عنها باطل لا سيما وهي تنفذ أجندة أحمرية بامتياز ، ولا علاقة للجنوب بما تتفضل به على سادتها في الحصبة ، حضرموت لها قضية مختلفة تماماً ، وسقوط النظام يخدم مصلحتها في المحصلة أي نعم ، ولكنها لا تلقي بثقلها على جانب من الخرج يؤثر على الجانب الآخر ، وتوكل كرمان ربما لا تعي هذه الحقيقة ، أو أن حماسها قد أنساها أولويات الإنتماء ، هل أرض حضرموت وشعبها يأتيان في موقع المستثنى منه ، ماذا لو سقط النظام وأصر شباب التغيير على موقفهم من قضية الجنوب التي يرونها قضية حقوقية يمكن حلها بإعادة البعض إلى وضائفهم وتعويض أصحاب الأراضي المنهوبة ، والطبطبة بأسف على أكتاف أسر الشهداء ، بمعنى أنه لا توجد ثمة قضية ، هل ترضى توكل كرمان بأن تسهم في هذا المآل الكارثي لدولة كالجنوب العربي ! وما هو العائد نظير هذا سواء على المستوى الشخصي أو العام ؟ .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
التعديل الأخير تم بواسطة طائر الاشجان ; 2011-09-06 الساعة 10:44 AM
|