أنا لا أخاف من السّـــلاسل فاربطوني بالســـــلاسل
من عاش في أرض الزلازل .. لا يخــــاف من الزلازل
لمن المـــشانق تنصبــــــون لمن تشدوّن المـــــفاصل
لن تطفئوا مهما نفختم في الدّجى هذي المشاعل
الشعــــب أوقدها وســــار بها قوافل في قوافـــــل
......
أنا لا أخـــاف منكِ فاعصــفي بي يا عــــواصف
أنا لي رفــــــاق في دمي تدوي وعــــــودهم القـــــواصف
وتضــــيء في عينيّ خاطـــــفة بروقهم الخـــــواطف
وتسيل من كفيّ جارفة سيـــــولهم الجــــوارف
أنا لا أخاف ومن أخاف ولي رفاق يا عواصف ؟
....
قد أقســـــموا والشّمس ترخي فوقهم حمــــــر الضـــــفائر
أن يطـــــردوا من أرضنا الخـــــضراء تجّار المـــــقابر
ويحرّروا الإنســـــان من قيد المذابح والمــــجازر
ويحــــــرّروا التاريخ مــــــن قلم المغامر والمـــــــقامر
فنحقّق الوطــــن الكـــــبير لنا ونزرعه مـــنائر
..........
ها هم هنــــــاك أخي هناك هووا صــــــواعق في صــــواعق
فانــــظر لمـــــن زرع المشانق تحصـــــده المـــشانق؟!
وانظر لمن حفر الخــــنادق كيف تدفنه الخـــــنادق
هم قادمــــــــون أخي لقــــــد ركزوا على الفـــــجر البيارق
وهــــوى وراءهــــــم الظلام الميت تأكله الحـــــرائق