هناك ظاهرة عجيبة وغريبة لدى قيادات الحراك ، وهي انهم أصبحوا يمارسوا
النضال والثورة بتوجيه رسائل الى بعضهم البعض عبر المقالات والتصريحات
والدعوات من هنا وهناك ، وكأن القطيعة أصبحت متأصلة بينهم فلا لقاءات
ولا برامج عمل مشتركة ممكنة ولا أستعداد لمواجهة الاوضاع المتقلبة بصورة
دراماتيكية ، وهكذا تبدو الصورة مدعاة للسخرية والحزن الشديد .
مع جل الاحترام للكاتب والناشط ، الم بكن من الأجدى ان يجري اتصالاته مع
رفاقه من قيادة الحراك لاستنهاض الروح فيهم والمسئولية ثم التحرك نحو الشباب
ومحاولة إيجاد قيادات شابة تعمل بمعزل عن هذه القيادات التي أبت دوما الا ان تكون
حجر عثرة أمام تقدم ثورة الجنوب نحو توحيد الصف وابراز القضية الجنوبية أمام تحديات
كبيرة تجري متسارعة بين صنعاء وعدن والقاهرة والرياض .... الخ
الى متى نضل نتسول من القادة ( المفترضين ) ان يجتمعوا ويتفقوا ؟
الم تنجب امهات الجنوب غير أولائك ؟
سؤال يبقى مطروحا الآن بصورة عاجلة ..والشباب هم المعنييون بالاجابة عليه .