عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-04, 01:47 AM   #13
الكوكني ابو مافيش
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-27
الدولة: مملكه مافيش
المشاركات: 8,763
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيل الجارف مشاهدة المشاركة
هههههههههههههه

أنفجري
هُزي الكون
فانا في الهامش
لا لي طعم ولا لي
لون
..........
أنفجري كالبركان
وأرسلي شرارات
الحرية
حسب العنوان
فلن يكون أسواء
مما كان
.................
أنفجري
ففي أنفجارك
تنبعث أسباب الحياة
أنفجري
فلن تُبعث من قبورها

الاموات

يقول الاديب عبدالنور ادريس في النثر الذي نقلته يا طيب



كانت الحياة تنغلق في اتجاه الإيمان الراسخ بالماضي ...وهو، كان يقدم أفكارا ومواقف تنطلق من مناخ منفتح يطالب بالوضوح حتّى يعبر عن نفسه بما يحمله مُعتما..مقدسا ف نفسه..والذي أكل من نفسه حيّزا.. الشغل..الأمل..تحرر الذات من عبودية ما تتكرّس في وجدانه كالنقوش والزخارف...
إنه أصبح المتفرج عل الناقش والمنقوش، الحاضر في لون الزخرفة وكرسي المقهى والغائب عن لعب الأطفال وفرحة العيد وسخونة الرغيف، كان الطابور الذي مارسه فأتقنه يتعلق بالدرس ... بالخبز... بالمطعم المدرسي...لا شيء غير الرحلة نحو الخبز..ثم..ثم الوثائق الرسمية من أجل جواز السّفر...يفتح ..يحقّق..يضيء له باب الشغل والحمل وشهية الأكل...
يحتل( الكل) مكانه في صمت ، بقي على افتتاح المكتب الذي يسمّيه(الكل) "مكتب الفيزا" ست ساعات..الليل يتسلل إلى قميصه..يزدحم الطابور أكثر.. حرارة الأجساد الملتصقة ...
نموذج يتحدث عن اكتشاف المجهول والجنسية الصارمة بالمجان.. تلفع بجلده حتّى الصباح .. "الكل" يتحاشى أنفاس الآخر..إنها الكرامة المرتبطة بالزمن..بالتقاليد..التي تتوارى عن الأنظار...
اجتمعت لحظة الصباح في كومة "الكارتون" مُشتعلة لتدفئ الأجساد المستعدة لاستقبال برودة المكتب والموظف وصمت الزجاج...
هو..لا يستطيع أن يتجاوب مع الانتظار، علامة المهمّش..المشهد الذي يرفض كل انتماء...
إنه من الجيل الذي يرث الانتظار كل أحلام جيله ما تزال عذراء في قاعة الانتظار الكبرى..كأن البطالة لا تكفي لتغيير المفاهيم والمواقف التي تجيد الوصاية على الآت ...وصاية المفاهيم أقسى من محاولة نحث الجديد منها ...كان يردد ذلك أمام علامات رفض أستاذ الفلسفة لوجهة نظره... لا يمكن للفلسفة أن تعيش حاضرها بدون نحثها لمفاهيم جديدة ووضع أخرى في سياقات مبتكرة .. التوتر طريقة غير مألوفة لنقل الأمل إلى مسألة ذاتية..لهذا أصبح الشغل لديه ضرورة أوكسجينية .. جواب يستحث ، يستصرخ كل الأسئلة التي تُحيل مدينة "الآخر" إلى ملامسة وعناق مستحيل الخلاص والتّناهي
__________________
المشير الكوكني ابو مافيش
الكوكني ابو مافيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس