محمد ابوبكر عجرومه ومجموعه من المقاتلين بعد عودتهم من المعركة عام 1968م
كثيرون اولئك الرجال الذين تجاوزوا بشواغلهم ساحة دنياهم الخاصة. وأطار وجودهم الضيق فكانوا لشعوبهم بمثابة النور الذي يهتدي به والكلمة التي تدل… ومحمد بن عجرومه العولقي واحد من هؤلاء الرجال الذين دلهم الله سوا .وانار لهم سبلهم فكان هذا الرجل من مطلع رجولته مثالا يحتذي به في رصانة الطبع واصالته. ومتانة ابنى الخلقي وقوته وصدق الثبات حين البأس. والقدرة على مجالدة الصعاب…وركوب المخاطر في سبيل الارض وهيي مستعمره وشب واهلها اشتاتا لا يجمعهم جامع ..ولأتلم شعثم فكره.. ولاتنهضهم ضد عدوا الله وعدوهم عزة. كانت حدود الضن فيها واسعه. وجذور الرجا فيها عميق..
في منطقة العوالق العليا(منبته ومركزمحتدة) كان من طلائع الذين استجابوا لداعي الله. ولوطن والحرية وكان من انبه الذين تتلمذوا وتمرسوا وصقلت ملكاتهم على يد الثائر المناضل.. والشهيد المرحوم علوي علي الجفري الذي كان طيب الله ثراه-خبيرا بنفوس البادية فيتخير اليها المداخل الصحيحة ويرقى بها ويرقى معها حيث تصبح قضية الوطن من همومها الاولى وعلى راس شواغلها الرئيسية..
ومحمد بن عجرومه رجل بدوي لم ينل حضا كبيرا من العلم ولكنه يمتلك حسا (فطريا) يفقه به احوال المتعلمين ولا تجوز عليه الاحابيل والضلالات( وموهبته العسكرية) هيى ابرز خاصة من خصائصه نمت عبر مسيره شاقه في عشر سنوات من الكفاح ضد الاستعمار قاد فيها بن عجرومه الرجال وضبط الكمائن ونضم الهجمات ورسم وخطط وفي هذا كله حالفه التوفيق(حليف كل مثابر شجاع) وعبر هذا كله وطد بن عجرومه نفسه كا ركن من اركان الجناح العسكري في رابطة ابناء الجنوب العربي. واكتسب الثقه ونال من زملائه ما هو اهل له من التقدير والاحترام..
بن عجرومه اليوم واحد ممن اطلق شراره الثوره ضد الاستعمار وواحد من الذين سيعيدون ان شا الله لبلادنا حقها في الحرية. وسيجمعون اشتات بنيها ويرسمون فيها قواعد حكم وطني ديمقراطي يخرج خبء هذه الامه ويفسح المجال لعبقريتها ويطلع طاقتها الكبرى..
وكان ممكنا ان يكون بن عجرومه بدويا من العوالق.. لا يشغله شاغل. غير ابله وغنمه.. ولكنها الفكرة تصنع الرجال وتصقل معدنه وقد اَمـن الرجل ( الجنوب العربي) فا اضحى نورا في طريقنا نستدل به وعلم هداية يثقفنا( بأن ما منع الظعائن مثل ضرب…ترى منه السواعد كألقينا..)
والمجد لكل حر..والجنه لكل شهيد والنصر والخلود لشعب الجنوب العربي..
اكتوبر 1968…بقلم عبد الله الجابري