2011-08-28, 03:10 PM
|
#4
|
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2010-01-10
المشاركات: 3,104
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر المشألي
الى ما تكرم فيه اخونا نزار ضيفوا هذا (منقول)
تابعنا الردود الإعلامية الشمالية حول ما سمي إنسحاب جنوبي من "كونتينر" المشترك الموسع " المجلس الوطني " ( وبالحقيقة ليس هناك إنسحاب اصلاً لإنه لم يكن هناك انضمام قد سبقه ) ... استغربت وربما البعض قد شاركني ذلك أن يكون ما اطلعنا عليها هي مقالات لمثقفين وكتاب نحترمهم ولطالما قدرنا مواقفهم وأطروحاتهم السابقة كالماوري والعمراني ومنى صفوان وغيرهم وهذا ما جعلنا نتساءل إذا كان هولاء هم الثوار و منارات الوعي في الشمال فأين الأمل... ؟ إذا كان هذا تفكيرهم وهكذا تعاطيهم وطرحهم فمن أين سيأتي الحل ؟... نحن اليوم لا زلنا في زمن ثورة ولا زالت الثورة محتاجة للصبغة الوطنية أو حتى لمجلسهم المسمى " وطني " بدلاً من تحويله لصندقة " شطرية " تعبر عن شعب العربية اليمنية " الشمال" ومع ذلك كان هذا ردهم فكيف الحال بعد أن تنتصر الثورة إن كان مقدر لها ذلك ويستتب الأمر ويميل لإصحابها ... اليوم قصفت حمائم الجنوبين بالمقالات والبيانات النارية وهم الذين لم يبحثوا عن أكثر من الشراكة الفعلية ... لكم أن تتخيلوا حال الغد كيف سيكون ومدافع الحرس الجمهوري وكل الجيش وراجماته قد استفردت بها أيديهم !!
الحقيقة ان هذا المقالات التي مثلت سقطة ضمير لإصحابها ونكبة مؤلمة عند محبيهم وقرائهم تظهر وبجلاء انهم وعلى السواء لا يبحثون عن وحدة وشراكة وإنما عن إستئثار وضم وإلحاق من باب الأثر المتواتر " الأصل الشمالي والفرع الجنوبي " مع الإختلاف طبعاً في قليل من التفاصيل المتعلقة بالجانب الحقوقي ومع ذلك فهم وبهذا الفكر وبهذا الطرح لم يخرجوا من تابوت صالح الذي يثورون عليه اليوم من حيث النظر إلى الجنوب بوصفه تابعاً وإرثاً لهم فدينهم السياسي هنا واحد اذ يختلفون في كل شيء ولكن يبقى الجنوب قاسمهم المشترك الوحيد التي تنسى عند أمره الخلافات بل وستتحول الى العكس تماما كإنفاق جامع للجميع وهذا ما عبر عنه الدكتور محمد الظاهري حيث قال" نحن مستعدون للتضحية بالثورة من اجل الوحدة ولكنا غير مستعدين للتضحية بالوحدة من أجل إنجاح الثورة أو إنجاح المجلس وليذهب المجلس إلى الجحيم إذا كان ثمن نجاحه هو تقسيم اليمن " هو نفس الموقف الذي حمله الكاتب علي العمراني بقوله " " لن نقايض الثورة بالوحدة "... ويكأنهم يقولون بصيغة أخرى سنبقى منزوعي الحق والمستحق تحت سياط صالح وعربدته وظلمه لإجل بقاء الجنوب في حاله مسلوباً قراره لمصلحة إي شمالي وأيّاً كان هذا الشمالي حتى صالح نفسه .. .... سنبقى تحت حكم هؤلاء الطغاة لأجل بقاء الوحدة ( وهي غير موجودة أصلاً وليس لها إلا الاسم ) !. سنتخلى عن الكرامة وعن الحرية وعن كل أهداف الثورة التي رسمناها خشية أن يعود إلى " الجنوبيين " حريتهم واستقلال دولتهم حتى لو كان ذلك هو قرارهم الشعبي وإجماعهم الوطني .
ما أورداه الظاهري والعمراني ليس بجديد بالحقيقة فقد سبقهم اليه اليدومي وهو كبير حزب الإصلاح حيث قال ... " سنتحمل الظلم والفقر إلا أننا لن نفرط في الوحدة وسنعيد الكرة ونقاتل لإجلها ان احتاج الأمر مرة أخرى "
قد يقول قائل بإن من المفترض بإخواننا الشماليين أن يكونوا أكثر حكمه ويداروا ما في قلوبهم تجاه قضية الجنوب ويبقوا على تقية الثورة ودغدغة العواطف حتى يسقط النظام تماماً بدلاً من فتح جبهات على أنفسهم وتأجيج مشاعر الجنوبيين بل واستفزازها بتحقير حق الجنوبيين في اختيار الحل الذي يناسبهم وفرض الوصاية [ الشمالية ] على أبناء الجنوب كما فعل صالح من قبل وبأدوات جنوبية أيضاً ومثلما هناك في المؤتمر عبدربه منصور ومجور ففي المجلس هذا باسندوة وعشال ... بظني أن هذا الكلام غير سديد فالمرحلة اليوم بحاجة إلى الوضوح والصراحة ونحن بحاجة كجنوبيين لكشف المعادن وتبيان المواقف حتى نعالج السرطان بوصفه سرطان لا بوصفة نزلة برد .
في كل الأحوال ما يهمنا كجنوبيين وبعد كل ما جرى وما ظهر وطفى من موقف شمالي رافض حتى لمبدأ المناصفة والشراكة مع الجنوب أن نسعى بجد لتعزيز تلاحمنا ولحمتنا الجنوبية وتقريب وجهات النظر بين تياري القاهرة وبروكسل مع الإنفتاح على كل الجنوبيين مهما كانت مواقفهم لإجل البحث عن قواسم مشتركة تدفعنا تحت راية حق تقرير المصير كعنوان جامع لكل الجنوبيين بمختلف مشاريعهم التي يسعون لها , اليوم يجب أن تردم الهوة ويتلاشى هامش التباين والاختلاف , مزيداً من التلاحم والاصطفاف الجنوبي الجنوبي هو الرد العملي المثمر الوحيد على كل ما جرى .
عتاب
مثّل تنوع الخلفيات السياسية للإسماء الجنوبية الموقعة على بيان التحفظ عن المجلس الوطني بارقة امل بتلاحم جنوبي جنوبي هدفه الأسمى مصلحة الجنوب .... سعدنا حقيقة بوجود أسماء كمحسن باصرة رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح في محافظة حضرموت و محمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب وعضو حزب المؤتمر في قائمة الموقغعين على البيان الجنوبي الذي صدر حول المجلس الوطني إلا انه ومع ذلك إستغربنا من عدم وجود أسماء ضمت الى المجلس ولم نرى توقيعها على البيان الجنوبي المعقب له , الحديث بطبيعة الحال عن الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي عبدالله حسن الناخبي الذي اكد يوماً ان لا حوار إلا على قاعدة الإستقلال والتحرير والى جانبه الصحفي الجنوبي لطفي شطارة ناشر موقع عدن برس اول المنصات الإعلامية التي تبنت خطاب الإستقلال ... نحن لا نطعن بوطنيتهم ولا نقلل من جنوبيتهم ولكن كنا نتمنى على الأقل أن يرقى موقفهم الوطني ليصل الى موقف النائب احمد سيف حاشد ذاك النائب التعزي الذي ترفع له قبعات الإحترام والتقدير وهنا وعند إسمه إستجر الإجابة عن السؤال الذي طرحته كعنوان واجيب عليه وبنفسي ... نعم لا يزال فيهم رجل رشيد !!... وبالتأكيد هناك من امثاله وان قل تأثيرهم كثير !!
|
شكر لمرورك وشكرا لاضافتك
|
|
|