اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنظار
دائما انا معجب بطرحك ونظرتك للامور السياسية ، رغم قلتها لكنها تأتي في الوقت المناسب وفي المقام المناسب
وانا متابع قديم للمنتدى وجديد في عضوية المنتدى ، وهنا اشارك لاعبر عن اختلافي معك في وجهة النظر التي طرحتها
وأقول لا الشماليين أغبياء ولا الاعضاء الجنوبين الذين اشترطوا المناصفة أيضا أغبياء
واللعبة ليست في قضية المناصفة بحد ذاتها ، ولكنها تحمل دلالات وابعاد أخرى غير مرئية
فالعطاس وناصر يعلمان مسبقا ان الشماليين سيرفضون فكرة المناصفة بما تعني شريكين
جنوب وشمال ، لأن الرضا بهذا يعني قبول الاطراف بمبدأ الفيدرالية بين الجنوب والشمال
والتأسيس بالتالي لمرحلة لاحقة ستؤدي الى انفصال الجنوب عن الشمال ، وهذا ما لا يقبلة
أي شمالي ، ولذلك كان الرفض سريعا وغاضيا أحدث ضجة إعلامية هائلة على المستوى والعربي
دفع بالقضية الجنوبية والجنوب الى الاضواء بقوة كحقيقة لا يمكن تجاهلها في المعادلة التي تتشكل .
الشيء الآخر أن الصورة البارزة لقضية الجنوب على مستوى الاهتمام العربي والعالمي ان هناك
تيارين جنوبيين الاول يقوده البيض وهو التيار المتشدد الذي يطالب بفك الارتباط فورا دون قيد او شرط
بينما تيار ناصر العطاس يقودان تيار الاعتدال ، وهذه الصورة تجعل الحل المتاح للشماليين فيما يخص الجنوب امام هذين
الخيارين وأحلاهما مرررررررر .
تقبل تحيتي
|
شكرا لإطرائك الذي لا أستحقه أخي المنظار....
في مداخلتي لم أشر إلى ما يريده العطاس و ناصر و لكني أشرت فقط إلى ما يبرر أسباب رفض الماوري للمناصفة... و إذا كان هدف ناصر و العطاس هو أن لا يتم الموافقة على طلبهما فقد حقق لهما المجلس هدفهما فماذا تحقق لهما؟
و لأنك أشرت في مداخلتك أيضا للفيدرالية... فإسمح لي أن أتساءل هنا...
كيف يتم وضع مبادرة بالفيدرالية على أمل أن يرفضها الطرف الآخر؟
للعلم... الطرف الأخر لم يقبلها و لم يرفضها رسميا... فدعنا نقول أنه تحفظ عليها!!!
العطاس و ناصر يبنون مبادراته على أمل أن يتم رفضها من الطرف الأخر... رغم أنني لا أرى ما فائدة الرفض!!!!
ياترى مالذي سيحصل لو قبلها الطرف الآخر؟
يعنى لو قبل الطرف الآخر مبادرة الفيدرالية كيف كانت ستكون الساحة الجنوبية الآن؟
من كان الخاسر الأكبر من قبول المجلس للمناصفة الجنوب أم الشمال؟
الإجابة على هذه التساؤلات قد توضح بعض المخاطر التي قد تحملها مثل هذه المبادرات...
__________________
درة الجنوب ...... الشهيد الطفل عبدالحكيم الحريري
|