تاريخ : 8/28/2011مـ الساعة : 12:17 صباحاً
صحف: الزياني وبن عمر في مهمة إلى اليمن لإنجاح تسوية
السبت / 27 أغسطس آب 2011
مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر (يمين), وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالملك الزياني (يسار).
عدن (عنا) - قالت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة بلسان حال الجيش اليمني على موقعها على شبكة الانترنت أن مشاورات يقوم بها حالياً الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والسفير جمال بن عمر المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بغرض بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة السياسية الراهنة في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "المشاورات تتركز حول آلية تنفيذ المبادرة التي تقدم بها الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لإيجاد تسوية سياسية والخروج من الأزمة الحالية المستمرة منذ عدة شهور".
وأضافت المصادر وفقاً لـ"سبتمبر نت" أن الزياني وبن عمر يتواصلان مع الأطراف السياسية والحزبية المختلفة في اليمن بهدف التوصل إلى حلول مقبولة في إطار الدستور والقانون وبما يضمن تجنيب اليمن أية مخاطر وتفويت الفرصة على الراغبين في إشعال الحروب وإشاعة الفوضى.
وفي السياق قالت صحيفة "إيلاف" الإكترونية "حالياً، يعود إلى اليمن كلٌّ من الزياني وبن عمر لمحاولة بعث الروح في المبادرة الخليجية، حيث يقول الإعلام الرسمي إنهما جاءا للوصول إلى تسوية سياسية بهدف الوصول إلى حلول مقبولة وفقاً للدستور".
ونقلت عن المحلل السياسي عبد الغني الإرياني قوله "إن زيارة الزياني وبن عمر حالياً ليست سوى للتهدئة ومنع الإنفجار".
وأضاف إن الحل ليس في صنعاء، معتبراً أنهم "لم يصلوا إلى الحل في صنعاء، وإنما في الرياض، والمبادرة الخليجية هي الحل الأنسب للمشكلة اليمنية، وفي حال خسرنا المبادرة الخليجية، فنحن أمام طريق واحد وهو طريق السلاح".
وأعرب الإرياني عن استغرابه من وجود جناح في النظام لا يرى العالم من حوله، ويعتقد أنه بالحرب يستطيع أن يحكم مرة أخرى.
وأشار إلى أن ما يحدث في ليبيا لم يغير شيئاً من الواقع اليمني، لأن جميع الأطراف في اليمن، عدا الشباب، كانت تؤجّل الحرب في الأشهر والأسابيع الماضية فقط، بينما هي تستعد لها.
ويرى الإرياني "أن ماحدث من مواجهات عسكرية في مناطق عدة من اليمن لم تكن سوى اختبار من قبل طرف في هذه العملية لتجربة قوته والاستعداد ربما لمواجهة مقبلة".
وأوضح أنه "لا يوجد طرف واحد يتحمل مسؤولية الاستعداد لحرب، بل الطرفان متهمان بذلك ويتحملان المسؤولية الكاملة لإيصال اليمن إلى حافة الحرب الأهلية، وهما الجيش المنشق وجيش النظام".
وأشار الإرياني إلى أن "البلاد منذ أشهر وهي تنتظر موافقة الرئيس على ما كان قد وافق عليه بنفسه وهو نقل السلطة، وها نحن نرى البلد تنزلق نحو الحرب الأهلية، وهو يرفض نقل السلطة".
وأعرب عن مخاوفه من أن اليمنيين الآن في نقطة قريبة من انفجار الموقف عسكرياً، معتبرًا أنه أمر يعيب على الشخصين المسؤولين عن الأمر أن يعرّضا بلاد كاملة بشعبها وأرضها إلى هذا الخطر الكبير، وهما "شخصان"، ودعاهما إلى الرحيل كليهما لأجل هذا البلد.
http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=5254