الإنسي: تحقيقات حادثة جامع الرئاسة شارفت على الانتهاء
الأحمر يطالب السعودية بـ «إبقاء» صالح حتى عودة أقاربه ثم استدعائه للمحاكمة
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
شن القيادي في «حزب الإصلاح» اليمني المعارض والعضو في أحزاب «اللقاء المشترك» الشيخ حميد الاحمر هجوما على الرئيس علي عبدالله صالح وأولاده واقاربه، هو الأشرس منذ حادثة جامع الرئاسة في الثالث من يوليو الماضي التي يُتّهم هو واللواء المنشق علي محسن بالضلوع في تنفيذها، نافياً في الوقت ذاته الضلوع في الحادث.
وفي تصريح لقناة «سهيل»، امس، اتهم الأحمر علي صالح بمهاجمة منازله وقتل أكثر من مئة في حي الحصبة وحده، معتبرا حادث دار الرئاسة «كرد فعل على جرائم علي صالح»، متهما قائد الحرس الرئيس الخاص طارق محمد عبدالله صالح وبقية أقارب علي صالح وأولاده الذين وصفهم بـ «الخفافيش»، بتنفيذ الحادث.
وقال الأحمر، إنه يطالب «السعودية بتسليم الرئيس علي صالح الى الشعب اليمني، لمحاكمته على جرائمه التي ارتكبها بحق الثوار». وأضاف أن «احمد علي (نجل الرئيس) هو الآخر سيكون عما قريب في المعتقل» لكنه عاد وطالب السعودية «بإبقاء علي صالح عندها الى حين عودة بقية أقاربه، ثم يستدعى للمحاكمة».
كما اتهم «نجل الرئيس بأنه يريد ان يصل إلى السلطة عبر القتل»، نافيا اي نية له بان يحل محل علي صالح بعد سقوط النظام قائلا: «حاشا الله ان ننتزع هؤلاء (أي علي صالح ونظامه) ونحل بدلهم».
وللمرة الأولى، يثني الشيخ الأحمر على دور جهاز الأمن السياسي لعلي صالح (المخابرات) الذي وصف موقفه من الأزمة أو الثورة بـ «الموقف الأفضل مقارنة بجهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري والأمن المركزي». وطالب الاحمر من الصامتين «عدم الاستمرار في صمتهم، وان ينضموا إلى الثورة»، كما طالب من القبائل والمشائخ المؤيدة لعلي صالح «ان يتوقفوا عن إصدار بيانات مؤيدة للرئيس، واثنى على دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الخليجية وبخاصة قطر، بينما قال انه يأمل ان تكون السعودية مع الثورة، كما وقفت مع ثوار ليبيا.
لكنه وجه رسالة إلى أميركا وحذّرها من عدم دعمها لثورة اليمن قائلا ان «مصلحة أميركا هي في الثورة ولا يمكن ان تحقق الامن إلا إذا ساندت الثورة اليمنية».
وختم حديثه بالدعاء لانتصار الثورة، وان يرى علي عبدالله صالح، كما شاهد قبل ايام سقوط معمر القافي، كما نصح الثوار بالاكثار من الدعاء ضد علي صالح ونظامه حتى يتم حسم الثورة قبل عيد الفطر.
إلى ذلك من المقرر ان تكشف الحكومة اليمنية عن كافة التحقيقات حول محاولة اغتيال علي صالح وقيادته بعد عيد الفطر.
وقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي علي الإنسي، ان «تحقيقات حادثة جامع الرئاسة شارفت على الانتهاء، وان نسبة الانجاز وصلت إلى 80 في المئة».
وأكد «وجود تحالف بين تنظيم القاعدة والمعارضة والشباب في ساحات التغيير، من خلال توافد مجاميع إرهابية من تنظيم القاعدة لمساندتهم في كل من محافظة تعز وأرحب في أعمال التخريب والفوضى واستهداف المعسكرات ورجال القوات المسلحة والأمن».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=26082011