اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمالية حداوية
من حق كل انسان أن تكون له فرصة أخرى دائماً
ما العيب في أن يستعيد المراء شيئاً مَّا فاته وجمهورٌ أحبه
وأن يراجع مواقفه بما أثبتت التجربة وجوب تصييغه لتحقيق الهدف
ولا تنسى أن الجميع من حقه ذلك ومن حق أي الرئيس أن يهب لنفسه هالة إعلامية تؤطر توجهه الجديد
كما فعل غيره وقبله كثير فليست الحرب حرب وجاهات بل تحديد موقف تجاه أمر محدد
ومن هنا ستنطلق جميع التقيمات والتحليلات السياسية
لا نختلف في أن المواقف هي ما حكمت ولازالت تحكم على السادة الرؤساء
ولا تنسى العهد الذي قطعه الجنوب أن كل من يتحدث عن الجنوب لأجل الجنوب سيكون له تقديره
لماذا لا ننظر اليها أنها الخطوة الأولى نحو القمة
ان المواقف الراهنة والمتغيرة كفيلة برسم منهج محدد وواضح
يعتمد أولاً على عدم المحاسبة على الماضي
وعلى عدم تشريح النوايا والبحث عن التفاصيل
أخيراً ... لن يحكم أحد بموت مشروع من المشاريع المطروحة لحل القضية الجنوبية سوى الشعب الجنوبي نفسه
عبر عملية محددة وواضحة
|
مشروع العطاس قد قوبل بالرفض المطلق من جميع الاطراف الشماليية المتصارعة على السلطة ؛والدليل على ذلك الهجمة
الشرسة التي تعرض لها العطاس وناصر وبقية الجنوبيين المنسحبين من تشكيلة المجلس الشمالي الانتقالي.
وفي هذا الحالة من غير المعقول بان يبقى العطاس متشبث بمشروع يرفضة الطرف الاخر ويحاول فرضة على الطرف صاحب الحق.
الان لم يبقى امام العطاس الا ان يعلن موت مشروعة الفدرالي ويعود الى صفوف شعب الجنوب المطالب بحقوقة كاملة وفي مقدمتها تقرير المصير.
اعتقد بان العطاس هو السياسي الجنوبي الوحيد الذي بالغ في مجاملة ثورة التغيير ورى فيها مخرج لحل القضية الجنوبية ولكن الوقائع اثبتت بان
رهان العطاس كان في غير محلة لان الاطراف الشماليية جميعآ تنظر للجنوب من منظور واحد وهو الوحدة او الموت حتى لو تطلب الامر ابادة شعب
الجنوب عن بكرة ابية..
نحن نعلم من البداية بان مشروع العطاس في نهاية المطاف سيصتدم بحقيقة العقلية الشمالية المتصلبة ونعتبر هذا الاصتدام هو البداية الحقيقة للعمل
الجنوبي الموحد لانتزاع الحقوق ؛ لاننا نعلم بان نظرة المنتصر في عقول كل ابناء الشمال هي المسيطرة على تصرفاتهم مع ابناء الجنوب واعتقد بان
هذا الامر قد تاكد للعطاس وغيرة من ابناء الجنوب الذي كانوا يتوقعون بان تكون ثورة التغيير هي تغيير فكري في العقلية الشمالية تجاه القضية الجنوبية..