المجلس الوطني اليمني يتهم السعودية بعرقلة مسار الثورة في اليمن
الخميس / 25 أغسطس آب 2011
سلطان العتواني - عضو المجلس الوطني اليمني
صنعاء (عنا) - اتهم ما يسمى "المجلس الوطني اليمني" المشكل من أحزاب اللقاء المشترك المعارض المملكة العربية السعودية بعرقلة مسار الثورة في اليمن ودعم نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وجاء هذا على لسان القيادي في أحزاب اللقاء المشترك "سلطان حزام العتواني" عضو المجلس الوطني, وأمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في تصريحات صحفية اليوم الخميس.
وقال العتواني "إذا فكرت المملكة العربية السعودية في عرقلة مسار الثورة في اليمن، فإنها ستكون مخطئة، لأن الشعب اليمني إذا أراد التغيير فلا يستطيع أحد أن يقف أمامه، لا السعودية ولا الولايات المتحدة الأميركية، لأن إرادة التغيير هي أقوى من أي شيء".
وأضاف أن "ما تعتقده دول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص، بأن ثورة اليمن ستنتقل إلى بلدانها، وأن دعمها لصالح سيقيها ذلك، فهي واهمة وخاطئة".
وقال العتواني أن "الثورات تفجرها المعاناة والظلم وغياب الديمقراطية والمساواة والاستئثار بموارد الشعوب، وهناك حراك موجود في بعض دول الخليج ينبئ بأن تلك الشعوب ليست أقل شأناً من الشعب التونسي والمصري واليمني في مواجهة ما يمارس عليها".
وأشار إلى "طوق حديدي يمارس ضد تلك الاحتجاجات وتعتيم إعلامي كبير" مؤكداً أنه "إذا لم تبادر تلك الأنظمة وتعطي شعوبها ما حق لها من الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار ورفاهية في العيش، فإنها ستواجه تفجر ثورات في بلدانها في أي لحظة من اللحظات والمسألة مرهونة بالمدى الزمني".
وقال أن ماجرى في البحرين وشرق المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان هو "مؤشر على أن تلك الشعوب ليست معزولة عن العالم، ولا عن رياح التغيير التي تجري في المنطقة العربية".
واعتبر "أن قيام دول الخليج عامة والسعودية خاصة بعرقلة مسار الثورة في اليمن، وقيام تلك الدول بدعم نظام صالح، تحت وهم منع تصدير ثورة اليمن إلى السعودية أو بقية دول مجلس التعاون، هو اعتقاد خاطئ وواهم، والشيء المؤكد الذي ينبغي أن يدركه الكثير، هو أن ثورة اليمن بعد انتصارها لن تمارس عملية التصدير للثورة، لكن الثورة اليمنية ستبني مجتمعاً يمنياً يكون نموذجاً رائعاً لشعوب مجلس التعاون الخليجي".
ووصف الضغط الدولي على الرئيس صالح بأنه "صوري" وغير حقيقي وأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، لم يمارسوا أي ضغط على صالح بشأن توقيع المبادرة الخليجية، بدليل أن الثورة في اليمن مضى عليها أكثر من (7 أشهر) ورغم المجازر والقصف والقمع والعقاب الجماعي، الذي يتخذه بقايا النظام ضد الشعب اليمني، إلا أن تلك الدول وبالأخص دول الخليج التي قدمت المبادرة الخليجية للرئيس صالح بناءً على طلبه، لم تمارس أي ضغط عليه كما فعلت مع النظامين الليبي والسوري.
http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=5231