حكام ظلام وأغبياء
كتب سعاد الطراروة :
المتابع لثورات الربيع العربي يبكي حزنا على أن الدم العربي رخيص ليس من الأعداء انما من أهله وحكامه، وفي الوقت نفسه يضحك على غباء هؤلاء الحكام! هل الكرسي يعمي البصيرة لدرجة تجعل الحاكم لا يرى سواه!
المتتبع لسيناريو هذه الثورات يراها تبدأ بشعب يطالب بالحرية مما يزيد الحاكم تعنتا فيلقي خطابا يقول فيه ان هناك مرتزقة ومخربين للأمن، ثم بعد ذلك تزيد صيحات الشعب بطلب الإطاحة بالنظام فيدعي الحاكم أن هناك جماعات اسلامية تريد السيطرة على البلاد حتى يضمن وقوف الغرب معه، بعد ذلك ومع ازدياد اصرار الشعب على الحرية واسقاط النظام الجائر يبعث هذا النظام بمرتزقته لذبح الشعب وقتله.
وبعدها يظهر الحاكم ليقول اننا في مراحل انتقالية سنقوم بتغيير الدستور وتطبيق القانون واجراء انتخابات. هرب الحاكم، وحرق آخر، وتمت محاكمة ثالث، والرابع يختبئ ويهدد بالوعيد وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، أما ما تبقى من هؤلاء الحكام فيرى ان الحياة وردية في اللحظة نفسها التي تسيل فيها دماء الشعب من أطفال ونساء وشباب.
عجبا لكم.. وبعد ذلك تدعون الاسلام والعروبة، وانكم حماة حمى القدس، وانكم السد المنيع للعرب ضد اليهود!
انكم انتم اشد جورا وظلما من اليهود، أما ما نراه في هذا الشهر الحرام من قتل وتعذيب وتشريد واسالة دماء فيجعلنا نذرف الدموع دما على حال العروبة؟!
د. سعاد فهد الطراروة
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=25082011