وفاة رئيس مجلس الشورى في الرياض متأثرا بجروحه.. ثوار اليمن يبتهجون بسقوط القذافي ويتمنون مصيرا مشابها لصالح2011-08-23
صنعاء-ليلى الفهيدي-وكالات:
احتفل المحتجون اليمنيون المطالبون باسقاط الرئيس علي عبد الله صالح أمس في17 محافظة يمنية بسقوط نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، وتمنوا مصيرا مشابها لنظام الرئيس صالح وأسرته. وشهدت ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بمدينة تعز جنوب اليمن كما في باقي المحافظات اليمنية، إطلاق ألعاب نارية، ورفعوا شعارات تدعو الى أن يكون مصير نظام صالح مماثلا لمصير نظام القذافي. وسجل ناشطون مظاهر الاحتفاء في أفلام وبثوها عبر الشبكة العنكبوتية، كما تم تعميمها في المواقع الإعلامية المختلفة التابعة للمحتجين اليمنيين. وأكدوا في لافتات رفعت أنه لكل ثورة تضحيتها، وأن دماء أرواح الشهداء سوف تلاحق القذافي في كل مكان. كما رفعوا الأعلام اليمنية والليبية ورددوا هتافات ضد القذافي مطالبين بالقصاص منه على قتل الشعب الليبي. وعبروا عن سعادتهم لنهاية نظام العقيد القذافي وتمنوا الإطاحة بباقي الحكام العرب وبينهم الرئيس صالح ووصفوهم بأنهم "أفسدوا بلادهم وكبتوا الحريات لسنوات"، وعبروا عن أمنياتهم باستمرار نجاحات الثورات العربية.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات اليمنية وفاة رئيس مجلس الشورى اليمني، عبدالعزيز عبد الغني امس في الرياض متأثرا بالجروح التي اصيب بها في الهجوم الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الثالث من يونيو الماضي. وقطع التلفزيون الحكومي برامجه وبدأ بث تلاوة للقرآن الكريم كما عرض صورة لعبدالغني ومكتوب أسفلها "شهيد الوطن الكبير الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى في ذمة الله". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن "الرئيس علي عبدالله صالح تلقى عددا من اتصالات التعزية في استشهاد المناضل الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني".
وعبدالغني هو أول مسؤول سياسي يمني كبير يموت جراء الانفجار الذي وقع في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في 3 يونيو الماضي واوقع كما ذكرت السلطات انذاك 11 قتيلا معظمهم من قوات الحرس. الا ان الرئيس اليمني اكد في خطاب القاه في 16 اغسطس في الرياض، حيث ما زال يعالج من اصابته، ان القتلى عشرة فقط. ويشهد اليمن اضطرابات منذ يناير مع نزول الاف المحتجين إلى الشوارع للمطالبة بتنحي الرئيس صالح.
وفي هذا الاطار، قال رئيس الامن الوطني اليمني علي محمد العنسي ان نسبة 80 في المائة من التحقيقات في مصدر الانفجار اكتملت وان النتائج ستنشر قريبا. واضاف في تصريحات نشرت في صحيفة الميثاق انه سيتم الكشف عن كل من شارك في "هذا العمل الارهابي" سواء بالتخطيط او التحريض او التنفيذ. وكان عضو في الحزب الحاكم في اليمن قال الأسبوع الماضي ان الزعيم القبلي ورجل الاعمال حميد الاحمر هو "المشتبه به الرئيسي" في الهجوم على صالح.
ويعد عبد الغني أول مسؤول سياسي يمني كبير يموت جراء الانفجار الذي وقع في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء وأرغم الرئيس وعدداً من كبار مساعديه على طلب العلاج في السعودية. وسبق لعبد العزيز عبد الغني أن شغل منصب رئيس الوزراء ونائب الرئيس في جمهورية اليمن الشمالي قبل توحيد شطري اليمن، وسيدفن عبد الغني في صنعاء يوم الأربعاء القادم.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=254747