شمشون الإخوان يعلن "الوطني" مجلس حرب..
الثلاثاء, 23-أغسطس-2011
الثلاثاء
23/أغسطس
2011
أمين الوائلي -
خرج المتحدث باسم المعارضة اليمنية و جماعة الإخوان المسلمين محمد قحطان عن صمته وصومه الوجيز متوعدا بمعركة طاحنة خارج قواعد الحكمة اليمانية لإنجاز الحسم الذي مازال الرجل نفسه يعد ويتوعد به منذ سبعة أشهر وهو أول من فجر عبوة "الزحف على غرف النوم" وغزو دار الرئاسة لإسقاط النظام وكل الذي حدث أن اعتداءً إرهابيا طال جامع دار الرئاسة واستهدف تصفية الرئيس وقيادات الدولة وهم يؤدون صلاة الجمعة الأولى من رجب..!!
قحطان الإخوان توعد الاثنين بـ "إنهاء وجود بقايا عائلة صالح في غضون أيام" والرجل واثق مما يقول, ليتساءل البعض: هل نتوقع هجوما ناسفا وتفجيرا مفخخا أم قصفا موجها على مسجد آخر في مكان ما, أم سنشهد تكتيكا مختلفا هذه المرة؟!
التهديد الصريح بـ"جرف" أقارب الرئيس علي عبد الله صالح اقترن بإعلان مسعر الإخوان عن انتهاء مخزون الحكمة وقال أنها قد أخذت مداها وانتهى الترخيص الممنوح لها, كما لو أنهم كانوا حكماء وهم يفعلون كل شيء بأيديهم ولم يدعوا وسيلة إلا استخدموها دون فائدة وجعلوا خطابهم السياسي والثوري مبتذلا جدا على شاكلة التوعد بالزحف على غرف النوم ؟ إن كانوا خلال ما مضى يراعون الحكمة فما هي اللا حكمة لديهم يا ترى؟!
في المرات السابقة كان قحطان يهدد باسم الشباب أو الساحات أو الثوار ليرد عليه الشباب وأهل الساحات قبل غيرهم. وهذه المرة صار لدى الإخوان وقحطان حاجة جديدة اسمها المجلس الوطني الذي مات قبل أن يولد ونقضه أصحابه عروة عروه وهالوا عليه التراب, لارحمه الله ولا بل ثراه وذكراه.
المجلس الميت قال قحطان أنه بلور – حال كونه ميتا – قرارا لا رجعة عنه بالحسم الثوري خلال أيام قلائل وربما ساعات, بل ربما يكون الجماعة قد حسموا وانتهى كل شيء دون أن يبلغوا الإنس بالخبر!
ما عجز عنه مجلس أحزاب المشترك والمجلس العسكري المشترك عشرات المجالس التي شكلها الإصلاح في الساحات ومئات التكتلات والائتلافات الثورية والمجالس والأحلاف القبلية طوال سبعة أشهر, فعله بحسب قحطان مجلس هلامي ميت تبرأ منه جل من وردت أسماؤهم في قائمة تشكيلته المعلنة وقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمرة؟!
لكن كلام الإخوان يفضح سرهم ويكشف المضمر من نواياهم وراء هذا المجلس الذين سعوا فيه وبذلوا جهدا ومالا ووقتا وأشياء أخرى لا يجوز التلفظ بها حال الصيام, وكانوا أحرص على الوصول إليه وإعلانه هربا من الإدانات التي لاحقت الإصلاحيين بالسيطرة على الساحات وفرض الوصاية وسرقة الشباب وثورتهم إلى آخر عريضة طويلة من الاتهامات لا آخر لها.
أرادوا التمويه بمجلس ديكوري على أنه يمثل الجميع ويجسد الإرادة الشعبية لتمرير قرار المعركة والحرب وتحميل الشعب وزر ومسئولية القرار وما بعده. لكن الله أحبط عملهم وأخمد نارهم وتبخر مجلسهم وذهب مع الريح. ورغم هذا فإن قحطان الإخوان يزعم أن المجلس الوطني هو وليس الإخوان من قرر الحسم والجرف والنسف خلال أيام, فما الذي يعنيه هذا؟!
المتتبع لمحاضرة قحطان الأخيرة أمام مجموعة من شباب الإصلاح في ساحة الجامعة لا بد وأن يستوقفه كم الجهد الهائل والكلام الكثير الذي بذله في سبيل الرويج والتدبيج للمجلس الميت حتى جعل منه نسخة أكبر من مجلس الأمن الدولي. لماذا يمجد الإخوان مجلسا ميتا في مفتتح العشر الأواخر من رمضان بدلا من تمجيد الله وطلب رضاه؟!
وبصفته من وماذا يتحدث قحطان عن الحكمة اليمانية وأنها تعبت وملت وانتهى رصيدها وأن المجلس قرر نيابة عن اليمنيين ركن الحكمة على جنب والذهاب إلى الحرب؟!
الإخوان وإخوانهم الحمر يريدونها حربا.. من البداية, ولن يهدأ أو يهنأ لهم بال حتى ينالوا مرادهم منها أو تنالهم من الله عقوبة معجلة وإن ظنوا أنهم سبقوا فالله سابقهم. أرادوه مجلس حرب فقالوا مجلس حسم..! ألم يطالب الشيخ صادق الأحمر في كلمته المجلس بــ" نشتي أفعال من ذلحين وطالع" ؟! هذا هو...
السؤال البسيط والكبير هو : هل شمشونية قحطان تكفي للتعويض عن هزيمة ونكسة السابع عشر من رمضان والتغطية على فشل وخذلان وخيبة الإخوان وإخوانهم؟
تموت المجالس والأحزاب ويموت الإخوان , لكن الحكمة اليمانية لم ولن تموت.. لأن هنا شعب لا يموت.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
http://www.akhbaralyemen.net/akhbar/news-2843.htm