[العميد علي محمد السعدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان

على رسلك أيها العميد .. عندما نتحدث عن التصالح والتسامح وما يندرج تحته من منظومة القسم ، فإننا نتحدث عن الشأن الجنوبي الجنوبي ، ودفن نزعات الثأر وأحقاد الماضي ، والإنضواء تحت مضلة الهدف الواحد وهو تحرير الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة ، دم الجنوبي على الجنوبي حرام عندما يجمعهما خندق واحد ، ويسعيان لغاية واحدة ، ويقتسمان رغيفاً واحداً ، أما من جاءك يسعى كما في صيف 94م ووضع فوهة البندقية في فمك ، وأجبرك على الصمت والطأطأة تحت حذائه فليس جديراً بالمصالحة وما تزال صدرورهم تجيش بالغيظ ، مع من تريدني أتصالح ؟ وأي قسم هذا الذي جيرته لصالح الغزاة والطامعين في دمي ! أيكون صراخي في وجههم كفر ، وأكثر خطراً من المحتل ؟ مالكم كيف تحكمون ، الذين يدعون إلى الفيدرالية إنما يبحثون عن أنصاف الحلول ، وليس ما يجبرنا على المجاهرة بحقنا اليوم حتى لا يؤخذ على الجنوبيين أنهم قبلوا بوضع قضيتهم في مختبر الحلول عملاً بمقولة فن الممكن ، فيما قضيتنا لا نسمح بأن تكون مضافاً إليه ، لك أن تبدي رأيك كما تراه ، ولكن مصادرة رأي الآخرين هو بحد ذاته تعسف وإجحاف ، وحسبي أن رأيي انعكاساً لنبض الشارع الجنوبي ، فإذا كنت ترى أن الفيدرالية ليست خيانة فقلها صراحة لتجدني بمعيتك في الحوار المسؤول ، بعيداً عن أية تأويلات ، أو إيماءات مغرضة وتصنيفات مقيتة لا تليق بثوار الجنوب .

لك التحية
طائر الاشجان

سيدي مثل هذا النقاش مفيد جدا لتبيان الخطاء والصواب وانا ايضا قلت رايي بان التخوين لاي جنوبي يعتبر خروج عن القسم الجنوبي وعندما
اقسمنا كنا نعي ونعرف ان هناك جنوبيين لايزالون في الطرف الاخر مع الاحتلال ولم يستثنوا من القسم لاننا ندرك جيدا ابعاد هذا القسم لمصلحة
قضيتنا اما مالونته بالاحمر في مداخلتك فانا اود ان اقول لسيادتك ان اغلب من شاركوا في حرب 94م ضدنا مع الاحتلال فهم اليوم يقودون الحراك الجنوبي
في عدد من المحافظات الجنوبيه ولايزال باب الجنوب مفتوح لمن يريد العوده ولكن انته سيدي من خلال حديثك قرات انك الى الان لازلت مصر
على الانتقام من كل من شارك في حرب الاحتلال ضدنا وهذا من وجهة نظري كلام خطير وغير سوي.
اما الفيدراليه التي يطرحها بعض اخوتنا الجنوبيين فها انا اقولها لسيادتك بكل وضوح بانها ليست خيانه بل اعتبرها راي من حق اي جنوبي
ان يعبر عن رايه كما يريد ولا ارى اختلافي في الراي مع اي جنوبي يرتقي الى مستوى التخوين لان زمن التخوين والوصايه ذهب الى غير
رجعه ولن يكون له وجود ان شا الله في المستقبل الجنوبي الواعد ومن حق اي جنوبي يعبر عن رايه غدا واليوم كما يريد ولكن من له الحق
في قبول هذا الراي اوغيره هو الشعب الجنوبي الابي الذي شب عن الوصايه والهرجله الثوريه القديمه التي اقصت ثلاثه ارباع شعب
الجنوب في الماضي منهم من قتل ومنهم من اختفاء ومنهم من هجر الجنوب بسبب سياسة التخوين التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم والذي
تظهر بوادرها اليوم وكانها نهجا مستقبليا للجنوب وصدقني وهذه قناعاتي ان اصبحت هذه السياسه التخوينيه هي السائده في الجنوب غدا انني
ساكون اول المغادرين للجنوب الى الشتات ان بقيت حيا الى الاستقلال وسلمت حتى اغادر وساتركه لثوار التخوين
حرصا مني على عدم رفع السلاح في وجه اي جنوبي بعد اليوم ولك خالص التحيات والتقدير