مواجهات وقصف مواقع القاعدة بطائرات أميركية
الجنوبيون والحوثيون ينسحبون من «المجلس الوطني»
صنعاء ــــــ نبيل سيف الكميم
أعلنت شخصيات سياسية واجتماعية واحزاب في المعارضة اليمنية عدم صلتها بالمجلس الوطني، الذي شكلته احزاب اللقاء المشترك للمعارضة، وضم 143 شخصية من معارضي نظام الرئيس صالح.
واستنكرت ما وصفته بالزج بها في قوام تشكيلة المجلس من دون ان تكون مشاركة في التحضيرات والمشاورات التي اجريت قبل الاعلان عن تشكيلة او اخذ موافقتها على المشاركة في عضوية المجلس.
كما أعلن جنوبيون، بينهم رؤساء سابقون لجنوب اليمن، والحوثيون، وبعض الأحزاب، انسحابهم من المجلس الوطني، حسب بيان وقعه 21 من قيادات جنوب اليمن، الذين يدعون الى فصل جنوب اليمن عن شماله، أبرزهم الرئيسان حيدر العطاس وعلي ناصر محمد، أفادوا «أنهم منسحبون من المجلس بسبب عدم تبني القضية الجنوبية».
واعتبروا في بيانهم أن المجلس «كان عملاً استباقياً وخطوة تهميشية لأطراف سياسية وقوى مختلفة ومفاجئاً وحصل بطريقة عشوائية». من جانبهم، حذر شباب الثورة، احزاب اللقاء المشترك للمعارضة من الالتفاف على الثورة الشبابية، واكدوا على ضرورة ان تلتزم المعارضة بتعهداتها بالمضي خلف الثورة حتى تحقيق هدفها باسقاط النظام.
عودة صالح
إلى ذلك، أكد قيادي في المؤتمر الشعبي العام، أن الرئيس علي عبد الله صالح قد استكمل كل العمليات الجراحية، وأصبح يجري مراجعات روتينية يمكن أن تتم له في صنعاء، وأنه سيعود إلى بلاده الأربعاء القادم، الذي يصادف الذكرى 29 لتأسيس الحزب الحاكم.
تواصل الاشتباكات
تواصلت المواجهات والاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في مدينة شقرة الساحلية الاستراتيجية على البحر العربي، التي سيطر عليها مسلحو القاعدة منذ ايام، وفي مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة ابين.
وقالت مصادر محلية ان طائرات يعتقد انها أميركية من دون طيار شوهدت على ارتفاعات شاهقة وهي تحلق فوق مناطق بمدينة شقرة، واطلقت صواريخ على مواقع مسلحي القاعدة ونقاط كانوا اقاموها على الطريق الذي يربط بين مدينتي شقرة وزنجبار.
وحسب المصدر ذاته، فقد قصف اللواء 25 ميكا حرس جمهوري، الذي يخوض مواجهات يومية منذ اكثر من ثلاثة اشهر مع مسلحي القاعدة، واللواء 119 حرس جمهوري، بشكل عنيف مواقع لمسلحي القاعدة.
استغاثة رسمية
وكان الفريق عبدربه منصور هادي، نائب الرئيس، قد اكد باتصال هاتفي اجراه مع جون برينان مساعد الرئيس الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب، اهمية التعاون والمساعدة الاميركية لليمن في مكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة.
وقالت مصادر رسمية ان هادي الذي اجرى مشاورات مع المسؤول الاميركي تلقى تأكيدات من برينان بان الولايات المتحدة على استعداد لتقديم المساعدات الممكنة والدعم اللازم لليمن انطلاقا من حرصها على أمنه.
واضافت ان نائب الرئيس اليمني تلقى اتصالا هاتفيا من مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الارهاب روبن سيربي حول الأمر ذاته.
جهود بريطانية لتنحي صالح
كشفت الحكومة البريطانية انها تجري مشاورات واتصالات مع اكثر من طرف اقليمي ودولي بغرض حشد موقف ضاغط على الرئيس علي عبدالله صالح لاجباره على توقيع المبادرة الخليجية ونقل سلطاته لنائبه عبدربه منصور هادي، محذرة من تفاقم الوضع في اليمن في حال استمرار ممانعته.
واكد السفير البريطاني لدى اليمن جوناثان ويلك سان، ان بلاده أجرت وما زالت تتواصل مع دول شقيقة وصديقة لليمن بهدف توحيد مواقفها للضغط على صالح للاسراع في نقل سلطاته، وحذر خلال لقائه باللواء علي محسن صالح الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة اولى مدرع، من الانعكاسات الخطرة للازمة السياسية الراهنة على الوضع في اليمن في ظل استمرار التسويف والمماطلة من قبل صالح في التوقيع على المبادرة الخليجية.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=21082011