يقول الشاعر : 
 
ثوب الرياء يشفّ عما تحتهُ .. فإذا اكتسيت به فإنك عارٍ 
 
ويقول عبدالناصر : 
 
إن الذين باعوا ضمائرهم مرة لن يسترجعوها أبداً لقد ضاعت فرصة الشرف . 
 
موضوع حيوي وهادف .. لامست به الأخت شفاء جراحنا ، ووضعت إصبعها على مكمن الداء ، فاليوم تبدلت مواقف البعض ، وتحولت الإتجاهات صوب مجاهل شتى ، وأصبحت قضية الجنوب في نظرهم عنصر مطاطي قابل للشد والجذب ، وتطويعه لخيارات تخدم هوى الساسة ، وتذهب بمستقبل أجيالنا إلى مهاوٍ سحيقة . وفي هذا الخضم تتجلى أصالة البعض ممن يحملون بين جوانحهم هَمّ القضية كوطن وهوية وشعب وثورة لا تقبل مبادئها القسمة على اثنين ، أشارت الأخت شفاء بإصبعها إلى الذين يسيرون في النهار بشعارات فك الإرتباط ، ويلتحفون في المساء برداء الفيدرالية ، وهم إنما يضعون قدماً مع الحراك وأخرى في الرصيف المقابل ، لضمان مستقبلهم السياسي ، أما مصلحة الوطن فتأتي في ذيل الأجندة ، ولا تمثل لهم إلا جسراً لأطماعهم الوصولية . 
وكلما احتدم الصراع تبينت المواقف ، وظهر المتخاذلون بفعل سقوط الأقنعة ، واستمر الزحف بسواعد أكثر إماناً بأن بذل الروح رخيصة في سبيل هذا الوطن هو مبدأ سقط من أجله إخوة لنا واستحقوا الشهادة ، لكنهم تركوا في أعناقنا ذمة المضي بهذه الرسالة حتى يتحقق تحرير الجنوب ، وتعود دولته حرة مستقلة ، ولا شيء يحول دون ذلك إلا أن يكون المرء عديم الذمة ، أو منحل الطباع . 
 
نشكر لشفاء جوهر تلك اليراعة الصادقة في بوحها الصريح ، ونتمنى الموفقية لكل قلم يسيل حبره في اتجاه تحرير الجنوب ، لأنه بذلك يتناغم مع نبض هذه الجماهير التي تسير كاشفة صدورها لرصاص المحتل ، حاملة أرواحها على أكفها ، تردد : " لا وحدة لا فدرالية " هتاف يردده الشهيد في مرقده ، فهل يليق بنا أن نخذله !. 
 
تحياتي وتقديري 
طائر الاشجان
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا 
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ 
			 
		
		
		
		
		
			
				  
				
					
						التعديل الأخير تم بواسطة طائر الاشجان ; 2011-08-20 الساعة 09:44 AM
					
					
				
			
		
		
	 |