الثوار سيطروا على "زليتن" والأطلسي يدمر منزل رئيس المخابرات..."إن بي سي": القذافي يستعد لمغادرة ليبيا في غضون أيام2011-08-20
طرابلس – وكالات:
ذكرت تقارير إخبارية أن معمر القذافي يستعد لمغادرة بلاده، ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية عن مصادر استخباراتية أمريكية لم يتم الكشف عنها أن القذافي ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته "في غضون أيام". يأتي هذا فيما يقترب ثوار ليبيا نحو العاصمة طرابلس.وكشف عبدالمنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الليبي لدى جامعة الدول العربية ومصر، النقاب عن أن العقيد معمر القذافي وجه رسائل لحكومات، بينها مصر والمغرب والجزائر وتونس للموافقة على استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده.
وقال زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، في تصريحات نشرت الخميس إن الانتصار الأخير على القذافي "يلوح في الأفق"، وذلك عقب التقدم العسكري الأخير من جانب الثوار. ودوت عدة انفجارات في طرابلس ليل الخميس الجمعة فيما سمع هدير طائرات الحلف الأطلسي في سماء العاصمة الليبية، وسمعت عدة انفجارات في حي باب العزيزية حيث مقر إقامة العقيد معمر القذافي في وسط طرابلس وكذلك في غرب العاصمة.
وتعرض وسط طرابلس وضاحيتها تاجوراء لغارات، حسب ما أفاد شهود وقال مقيم إن مبنى في طرابلس دمر خلال غارة أطلسية هو منزل عبدالله السنوسي صهر القذافي ورئيس المخابرات الليبية. ونظم المسؤولون الليبيون جولة للصحافيين في موقع الغارة الذي يقع في منطقة سكنية حيث دمر مجمع مبان بالكامل وقال الساكن ويدعى عمر مسعود ويعمل مهندس بترول أنه يعيش في الشارع منذ 35 عاما.
وأضاف أن المبنى هو منزل عبدالله السنوسي.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات حربية بريطانية أغرقت سفينة حربية تابعة للنظام الليبي.
وقال متحدث باسم المعارضة الليبية إن 32 من مقاتلي المعارضة قتلوا أمس أثناء اشتباكات مع جنود مؤيدين لمعمر القذافي في زليتن شرقي العاصمة طرابلس.
وأضاف المتحدث جمال سالم في اتصال هاتفي أن المعارك بدأت في الساعات الأولى اليوم وأن مقاتلي المعارضة حرروا زليتن.
وأكد أن القتال يدور الآن غربي زليتن وأن 32 من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 150.
وقال "المركز الإعلامي للمجلس العسكري في مصراتة" إن الهجوم بدأ في السابعة والنصف وأنه "عند الواحدة بعد الظهر، تلقينا معلومات تفيد بأن قوات الثوار دخلت إلى وسط المدينة".
وأوضح المركز في بيان أن "المعارك بدأت بقصف مدفعي استهدف مواقع كتائب القذافي ثم تبعه تحرك المقاتلين".
وأضاف أن 1230 مقاتلا من الثوار شاركوا في الهجوم الذي أتاح التقدم خمسة كيلومترات داخل زليتن، مؤكدا أن "القسم الشمالي من المدينة على طول الساحل بات تحت سيطرتنا".
وأعلن البيان أسر العقيد عمران علي بن سليم، مدير الاستخبارات في مدينة زليتن و"المسؤول عن ملاحقة واعتقال الثوار"، ولم يتم تأكيد هذه التصريحات من مصادر مستقلة.
وقال ناشط مناهض للحكومة ذكر أن اسمه محمد لرويترز بالهاتف من مصراتة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة: "مازالت توجد جثث في الشوارع. الموقف بالغ الصعوبة. كانت ضربة إجهاضية من جانب قوات القذافي".
وقال إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح بالغة في الاشتباكات بين قوات القذافي ومقاتلي المعارضة المحليين الأضعف تسليحا والذين كانوا يخططون لشن انتفاضة مسلحة "صغيرة" تتزامن مع تقدم المعارضين من مصراتة نحو زليتن.
وعلى الجبهة الشرقية قال معارضون إنهم أحكموا سيطرتهم حول بلدة البريقة النفطية لكن خسائر كبيرة في الأرواح لحقت بهم في القتال على مدى الأيام القليلة الماضية.
وأفاد إحصاء للتقارير الواردة من المعارضين والعاملين في المستشفيات بأن نحو 40 معارضا قتلوا وأصيب قرابة مئة في البريقة والمنطقة المحيطة بها على مدى الأيام العشرة الأخيرة.
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|