خطة غربية للسيطرة على طرابلس قبل 27 الجاري و «الناتو» يدمر منزل السنوسي
تقارير عن مغادرة القذافي ليبيا خلال أيام
المصدر: تونس - الحبيب الأسود والوكالاتالتاريخ: 20 أغسطس 2011
ذكرت تقارير إخبارية أن العقيد الليبي معمر القذافي يستعد لمغادرة بلاده «في غضون أيام»، فيما كشفت مصادر لـ«البيان» أن خبراء فرنسيين وبريطانيين وضعوا خطة لإحكام السيطرة على العاصمة طرابلس تحت اسم «الهلال» قبل الـ27 من أغسطس الجاري، إثر مطالبة باريس الثوار إنهاء معركتهم ضد كتائب العقيد قبل ذلك التاريخ، تزامناً مع تدمير قوات «الناتو» لمنزل رئيس المخابرات الليبي عبدالله السنوسي.
ونقلت شبكة «إن بي سي» الاميركية الإخبارية امس عن مصادر استخباراتية أميركية لم يتم الكشف عنها قولها ان القذافي «ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته في غضون أيام»، دون ان توضح المزيد. وقال زعيم المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل إن «الانتصار الأخير على القذافي يلوح في الأفق»، وذلك عقب التقدم العسكري الأخير من جانب الثوار.
حسم مرتقب
في سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من الثوار في تونس لـ«البيان» أن «الحكومة الفرنسية طالبت المعارضة بحسم معركتها مع الكتائب والسيطرة على العاصمة طرابلس قبل الـ27 من الجاري». وقالت المصادر ان «خبراء فرنسيين وبريطانيين أعدوا خطة للمواجهات الجارية بين الثوار وكتائب العقيد». وكشفت أنهم وضعوا خطة للسيطرة على طرابلس حملت اسم «الهلال».
وذكر مصدر مقرب من الحكومة الليبية أن سجالا دار بين باريس وواشنطن حيال الأزمة في ليبيا وأن الولايات المتحدة حددت الـ27 من الجاري موعدا لإنهاء التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي في ليبيا. في المقابل، كشفت مصادر لـ«البيان» ان السلطات في طرابلس جهزت خطة أمنية وعسكرية لمنع دخول الثوار إليها.
وكانت مدينة سوسة التونسية شهدت لقاء تنسيقيا بين ثوار الجبل الغربي وبنغازي لاعداد خطة للسيطرة على طرابلس، والتي كان من المفترض ان يشارك فيها 350 عنصرا مسلحا ينطلقون من ميناء في المنطقة الشرقية في عدد من السفن الحربية المجهزة ويقومون بإنزال بري قبالة شواطئ العاصمة، ومن ثم يستعملون سيارات برمائية للسيطرة على« طريق الشط» وبعض المواقع الاستراتيجية الأخرى، لكن اطرافا من داخل الثوار قامت بإعلام الجهات الحكومية بالخطة قبل تنفيذها.
انفجارات طرابلس
ميدانيا، ذكر مقيم يدعى عمر مسعود ان المبنى الذي دمرته قوات حلف شمال الأطلسي في العاصمة الليبية طرابلس دمر خلال غارات جوية لها الليلة قبل الماضية هو منزل رئيس المخابرات الليبية وصهر القذافي عبد الله السنوسي ونظم المسؤولون الليبيون جولة للصحافيين في موقع الغارة الذي يقع في منطقة سكنية حيث دمر مجمع مبان بالكامل.
ودوت عدة انفجارات في طرابلس ليلة أول من أمس، فيما سمع هدير طائرات «الناتو» في سماء العاصمة. وأفادت تقارير إخبارية أن دوي عدة انفجارات سمعت في حي باب العزيزية حيث مقر اقامة القذافي وسط طرابلس وغرب العاصمة. وكانت طرابلس تعرضت وضاحيتها تاجوراء، الخميس لغارات وفقا لما ذكره شهود عيان وتقارير إخبارية. وكثف الاطلسي هذه الغارات خلال الأيام الماضية على ضواحي العاصمة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات حربية بريطانية أغرقت سفينة حربية تابعة للنظام الليبي.
تقدم ميداني
هذه الأجواء اتت متوازية مع تقدم ميداني للثوار إثر إعلانهم التقدم على جبهة مدينة زليتن الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق طرابلس، حيث كبدوا القوات الموالية للقذافي «خسائر جسيمة».
وقال الثوار في بيان وقعه المركز الاعلامي لمجلس مصراتة العسكري ان «المعارك استمرت طوال نهار الخميس في المدينة». وأنهم «تقدموا واتخذوا مواقع في مناطق البازه والجنانات واولاد احمادي وحول فندق زليتن». واشار البيان إلى أن «عدد جنود نظام طرابلس الذين قتلوا بما بين اربعين وخمسين، بينما تم اسر 12 من المرتزقة الافارقة، ومصادرة سبع آليات مع اسلحة. وذكر البيان أن «الثوار تقدموا في جنوب المدينة، في منطقة يطلق عليها اسم السير ليسلي»، حيث تكبدت قوات القذافي خسائر بشرية ومادية جسيمة. ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه الانباء.
وفي الجبل الغربي، سيطر الثوار أول من أمس على مدينة صبراطة، وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي شمالي العاصمة، الأمر الذي يزيد من عزلة القذافي.
إجلاء مهاجرين
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عملية لاجلاء الاف المصريين فضلا عن بعض الاجانب الاخرين المحاصرين في طرابلس ستبدأ على الارجح في الايام المقبلة وربما تكون عن طريق البحر.
وقالت الناطقة باسم المنظمة جميني بانديا في لقاء مع الصحفيين إن «المنظمة تعمل على اجلاء أعداد متزايدة من المهاجرين في العاصمة الليبية والمحاصرين بسبب القتال على الجبهة الغربية والذين يزداد تعرضهم للخطر ويريدون الرحيل الان». وأضافت «أمامنا فرصة محدودة جدا لتنفيذ هذه العملية بسبب القتال».
مشاريع مشروطة
أكد وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو ان لدى شركات بلاده مشاريع طموحة في ليبيا، وأن مصالح هذه الشركات مرهونة بما ستؤول إليه المباحثات مع السلطات الليبية.
وقال شماتكو بمقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أمس: «لدينا مشاريع طموحة واستثمارات كبيرة جداً في قطاع النفط في ليبيا، وبالرغم من ان كل الأعمال مجمدة حالياً حتى استقرار الأمن والسلام بالبلاد، تبقى مصالح الشركات الروسية مرهونة بالحوار والنقاش الدبلوماسي مع السلطات الليبية».
http://www.albayan.ae/one-world/arab...8-20-1.1490502