المعارضة اليمنية تشكل المجلس الوطني الانتقالي قبيل عودة صالح
مسلحون من «القاعدة» يستولون على قرية في جنوب اليمن
القاهرة - وكالات - أعلنت المعارضة اليمنية تشكيل مجلس يتولى مقاليد السلطة لفترة انتقالية، في تحرك اعتبر أنه يزيد الضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح كي يتنحى.
وكشف تحالف أحزاب «اللقاء المشترك» اكبر تكتلات المعارضة اليمنية عن تشكيل المجلس في وقت متأخر الأربعاء، بعد يوم واحد من الخطاب الذي وجهه الرئيس عبدالله صالح لمؤتمر القبائل اليمنية ، عبر التلفزيون من الرياض- و قال خلاله إنه سيعود «قريبا» لليمن.
ويقضي الرئيس اليمني حاليا فترة نقاهة في الرياض بعد سلسلة جراحات أعقبت إصابته خلال الهجوم الذي استهدف مسجد «النهدين» بقصر الرئاسة في اليمن أوائل حزيران الماضي،
ووجه طارق الشامي المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، انتقادات حادة لإعلان تشكيل المجلس الوطني الانتقالي، المكون من 143 عضوا، واعتبر تشكيله بمثابة توقيع على شهادة وفاة المبادرة الخليجية.
واتهم الشامي المعارضة بـ «التآمر ضد النظام الشرعي».
جدير بالذكر أن المجلس يضم عددا من خصوم صالح ومعارضيه في الداخل والخارج.
وقال محمد سالم باسندوه الذي ترأس الاجتماع التأسيسي لاختيار أعضاء المجلس، إن «وحدة قوى الثورة في هذه اللحظة التاريخية سيساعد في تمهيد الطريق لظهور يمن جديد حر من قلب المحنة».
وقال إن المجلس يسعى لتوحيد الجهود للتخلص من بقايا الاستبداد وحكم العائلة.
من جهة اخرى اعلنت مصادر محلية امس ان مسلحين يعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة استعادوا السيطرة الاربعاء على قرية شقرة في محافظة ابين، احد معاقل الشبكة المتطرفة في جنوب اليمن.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس طالبة عدم كشف هويتها ان «عناصر مسلحة ينتمون الى تنظيم القاعدة تمكنوا الاربعاء من استعادة سيطرتهم على بلدة شقرة الساحلية على بعد 35 كلم شرق زنجبار بعد ان وقعت تحت سيطرة مسلحين قبليين قبل نحو شهر».
وذكرت مصادر محلية ان «عناصر التنظيم اقتحموا مواقع القبائل وقاموا بطردهم بقوة السلاح دون حدوث مواجهات».
واوضح ان القبائل اجبرت على الانسحاب من شقرة بسبب قلة المقاتلين والعتاد العسكري مقارنة بالمتطرفين.
الا ان مصدرا قبليا في محافظة ابين اكد ان القبائل تواصل جهودها «لتطهير المحافظة» من القاعدة.
وقال ان مقاتلي القاعدة «حاولوا بعد استعادة شقرة التقدم نحو نقطة العرقوب باتجاه النخعين وبلدة الوضيع لكن القبائل وقفت بحزم وتبادلنا مع المتطرفين النيران دون وقوع ضحايا».
من جانب ثان قال شهود عيان ان مدنيين جرحا مساء الاربعاء في عدن كبرى مدن جنوب اليمن خلال اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين كانوا يحتجون على انقطاع التيار الكهربي.
وذكر الشهود ان الشرطة اطلقت النار «بشكل عشوائي» على المحتجين ما ادى إلى جرح اثنين احدهما حالته خطره نتيجة اصابته بالرأس.
وفي محافظة لحج المجاورة جرح ثلاثة جنود ومسلح اثر اشتباكات اندلعت بين مسلحين قبليين وعناصر الشرطة في بلدة تبن، كما افاد مصدر في الشرطة.
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=419981