أحزاب وشخصيات تتحفظ على مشاركتها في «المجلس الوطني»
مسلحون من «القاعدة» يسيطرون على مدينة يمنية ثالثة
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
صنعاء - وكالات - ذكرت مصادر قبلية يمنية وسكان الاربعاء، ان مسلحين من تنظيم «القاعدة» سيطروا على بلدة شقرا الساحلية في جنوب اليمن لتصبح ثالث بلدة تقع في ايديهم.
وفقدت حكومة الرئيس علي عبد الله صالح السيطرة على بعض المناطق في الجنوب بعد اشهر من الاضطرابات السياسية والاحتجاجات الشعبية العارمة المطالبة بانهاء حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.
وكان الاسلاميون سيطروا بالفعل في مارس على بلدة جعار في أبين وعلى زنجبار عاصمة المحافظة في مايو.
وقالت مصادر قبلية ان «القوات الحكومية سمحت للمتشددين بالسيطرة على شقرا حيث لم تبد مقاومة تذكر. ودخل المتشددون الذين تقول الحكومة انهم على صلة بتنظيم القاعدة البلدة في 7 سيارات قادمين من مدينة أخرى يسيطرون عليها بالفعل».
وذكر سكان ان «المتشددين اقاموا نقاط تفتيش وانهم يقومون بتفتيش المركبات والاشخاص. كما سيطر المتشددون على مركز الشرطة ومجمع للمكاتب الحكومية في البلدة».
من جانب ثان، تحفظت أحزاب وشخصيات قبلية يمنية على مشاركتها في «المجلس الوطني» المعارض الذي يضم 143 شخصية يمثلون أحزاب المعارضة والبرلمانيين المستقيلين من «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم وشخصيات قبلية عدة ووزراء سابقين وبعضاً من منظمات المجتمع المدني.
وكانت أحزاب «اللقاء المشترك» أعلنت خلال اجتماع عقدته الأربعاء، في صنعاء تشكيل «مجلس وطني» يهدف الى «توحيد قرار قوى الثورة السلمية وتنسيق جهودها».
وفي أول رد فعل على إعلان المجلس، أبدى حزب «رابطة أبناء اليمن» (رأي)، امس، في بيان «استغرابه من ترشيح بعض قادته لعضوية المجلس لأنهم ليسوا من مؤسسي وأعضاء الجمعية العمومية التي قيل ان المجلس سينبثق عنها».
وأكد أنه «لن يشارك ولن يقر مهام المجلس الذي أصبح تنظيما سياسيا يراد له أن يكون قائدا للثورة والحياة السياسية، وهو أمر لا يواكب ما نصبو إليه ويصبو إليه شعبنا من ديموقراطية وتعددية».
وكان أعلن أن «المجلس الوطني» ضم في عضويته قادة من حزب «الرابطة» الذي يعد أقدم الأحزاب اليمنية. وعلق حزب «الحق» احد أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» مشاركته في المجلس رغم اختيار شخصيات من الحزب لتمثيله في «المجلس الوطني».
واكد عضو الأمانة العامة للحزب علي الشرعي ان «اللجنة التنفيذية للحزب ستعلق مشاركتها في المجلس الوطني حتى تتضح معايير المشاركة وتتاح للجميع».
واشترطت معارضة الخارج التي يمثلها رؤساء سابقون لجنوب اليمن قبولهم المشاركة أن تكون نصف مقاعد المجلس الوطني لجنوب اليمن تطبيقا لاتفاقية الوحدة اليمنية الموقعة بين الشمال والجنوب في مايو العام 1990.
كما استغرب الشيخ ناجي الشائف شيخ قبيلة «بكيل»، إيراد اسمه ضمن قوائم المجلس لأحزاب «اللقاء المشترك» ونفى علاقته به، واستنكر حشر أسماء الآخرين من دون علمهم.
من جانبه، حذر رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المعارض محمد سالم باسندوه الأربعاء، مما وصفه بخطر «النظام العائلي» لأسرة الرئيس علي عبد الله صالح وتحولهم إلى «خطر على أمن المنطقة والعالم من خلال تمسكهم بالسلطة، وسيطرتهم على الوحدات العسكرية في الجيش والأمن».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=19082011