رفض جنوبي لتشكيل المجلس الوطني وبيان جنوبي سيصدر في وقت لاحق من هذة الليلة وحزب الرابطة ينفي صلته بالمجلس الخميس , 18 أغسطس, 2011, 02:04
شكل اعلان المجلس الوطني الذي أعلنته لجنة الحوار الوطني ردود أفعال واسعة في الوسط الجنوبي "صدى عدن " تواصلت مع بعض قيادات الحراك الجنوبي في العاصمة عدن والتي عبرت عن رفضها للمجلس الوطني الذي أعلن عن تشكيلة يوم أمس الأربعاء والمطالب برحيل الطاغية علي عبد الله صالح دون التشاور مع قوى الحراك الجنوبي في الداخل والخارج او الاخذ بالمقترحات التي اعطيت لها قبل الاعلان عن تشكيل هذا المجلس خصوصا ماتمخض عن لقاء القاهرة الجنوبي والذي حدد صراحة رفض المشاركة في اي تشيكلات مالم يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية من خلال دولة اتحادية بإقليمين أثنين جنوبي وشمالي وبفترة انتقالية محددة وأجراء استفتاء شعبي .
هذا وقد علم " صدى عدن " ان هناك بيانا سوف يصدر في وقت متأخر من هذة الليلة يحدد الموقف الجنوبي خصوصا موقف القيادات الجنوبية في الداخل والخارج من هذا الاعلان والذي لم يؤخذ بالمطالب الجنوبية ووفقا للقاء القاهرة الجنوبي .
العميد ناصر صالح الطويل الأمين العام للحراك الجنوبي بمدينة عدن وصف الإعلان عن تشكيل المجلس بأنه كان عملا استباقيا ومفاجئا تم بطريقة عشوائية ومن طرف واحد دون مراعاة للطرف الجنوبي الشريك الأساسي.
مراسل الجزيرة نت بعدن سمير حسن قال "نحن في الحراك غير راضين عن هذا المجلس وسنمضي للإعداد والتحضير للمؤتمر الجنوبي المزمع انعقاده الشهر القادم في العاصمة المصرية القاهرة بهدف التباحث بين الجنوبيين لتشكيل قيادة موحدة تكون محل إجماع الجنوبيين تتولى التحاور حول القضية الجنوبية".
وعزا القيادي بالحراك الجنوبي ناصر الطويل رفض الحراك للمجلس الوطني إلى كونه لم يأخذ عند تشكيله بقرارات الحراك الجنوبي التي توصل إليها خلال لقاء تشاوري سابق عقد بالقاهرة ونص على ضرورة أن يكون للجنوبيين في أي مجالس بالجمهورية اليمنية نسبة 50% من التمثيل
كما استغرب حزب الرابطة قرار تشريح ثلاث من قياداته في قوام ما سمي بالمجلس الوطني موضحا بأنهم ليسوا من مؤسسي وأعضاء الجمعية العمومية التي قيل أن المجلس سينبثق عنها، كما أنهم لم يشاركوا في هذه الترتيبات ولا يقرون مهام المجلس الذي أصبح تنظيما سياسيا يراد له أن يكون قائدا للثورة والحياة السياسية، وهو أمر لا يتواكب مع ما يصبون إليه ويصبو إليه شعبنا من ديمقراطية وتعددية .
وأوضحوا في بلاغهم إن أمرا كهذا كان يفترض أن لا يتم ترتيبه من جهة بعينها بل كان يفترض أن تتحاور حوله وفيه مختلف قوى الثورة ومؤيدوها مبكرا، وأن تكون هناك معايير واضحة لعضوية أي إطار عام .
واكدوا في بلاغهم أن حزب الرابطة ( رأي ) سبق أن أعلن رؤيتهم حول تلك القضايا وأعلن عن مشروع لانتقال السلطة إلى مجلس وطني انتقالي عبر ما أسموة ( الممر الآمن)
كما أعربت الناشطة الجنوبية بعدن الأديبة هدى العطاس عن استغرابها ورود اسمها ضمن قائمة المجلس الوطني للثورة المعلن من قبل المعارضة اليمنية "دون أخذ الموافقة المسبقة منها أو إشعارها بذلك".
وأكدت هدى العطاس في تصريح للجزيرة نت رفضها المشاركة في المجلس أو أي مجلس قادم لا يعترف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم والاعتراف بحقهم في الحرية واستعادة دولتهم.
واعتبرت ما ورد من الأسماء الجنوبية التي تطالب بفك الارتباط في قوام تشكيلة المجلس بأنه "ليس إلا على سبيل الرشوة"، مشيرة إلى أن الجنوبيين "قد تجاوزوا منطق الرشوة وأن قضيتهم قضية شعب في المطالبة بوطن".
والجدير بالذكر أن المجلس المعلن من قبل المعارضة اليمنية يضم مايقارب نصف قياداته من أبناء الجنوب المنضوين في الحراك والأحزاب والمنظمات المدنية ورجال الأمن ولكن قيادات الحراك ترى في ذلك تجاوزًا لها وعدم الاعتراف بها حيث تطالب اولا الاعتراف بالقضية الجنوبية وليس بقضية المناصفة فقط حيث سبق وان حصل الجنوبيين عند إعلان الوحدة في عام 1990 على المناصفة في أغلب المواقع العليا ولكن غدر بهذة القيادات بعد اشهر من وحدة الغدر والخيانة وتوج ذلك باجتياح الجنوب واحتلاله في عام 1994 وادى بذلك الى سقوط وانتهاء دولة الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية .
صدى عدن / عدن / خاص
|