صالح يسعى لتوريث نجله أحمد ..وحميد الأحمر : نوافق على "هادي" لمدة عامين
حياة عدن/متابعات
كشفت مصادر صحفية اليوم الأحد إن الرئيس علي عبدالله صالح وضع شروطاً جديدة للموافقة على توقيع اتفاق المبادرة الخليجية التي تقضي بتخليه عن السلطة ونقل صلاحياته لنائبه الفريق عبدربه منصور هادي.
ونقل موقع العرب اليوم عن مصادر سياسية يمنية قولها «إن صالح الذي يقضي فترة نقاهة في السعودية، اشترط أن يصدر قبل توقيعه اتفاق المبادرة الخليجية قراراً يقضي بتعيين نجله أحمد قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة نائباً لرئيس الجمهورية خلفاً لنائبه الحالي منصور هادي، لكي تؤول الرئاسة خلال المرحلة الانتقالية بعد استقالة صالح لنجله أحمد»
وأوضحت المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن صالح طرح هذا الموضوع على قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) الذين التقاهم الأربعاء في مقر إقامته في السعودية، وأن صالح برر ذلك بضرورة تفرغ نائبه الحالي هادي لخوض الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها حسب نص اتفاق المبادرة بعد شهرين فقط من تخليه عن السلطة، باعتباره سيكون مرشحاً لرئاسة اليمن عن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم.
من جانبه قال القيادي البارز في المعارضة اليمنية الشيخ حميد عبد الله بن حسين الأحمر : " لم تكن هناك مبادرة مقدمة من الأمم المتحدة" ، مشيرا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن "جمال بن عمر"بذل جهودا كبيرة لمحاولة الحفاظ على مصالح اليمن واليمنيين، حاول أن يقدم نسخة مطورة من وجهة نظره للمبادرة الخليجية عساها تقنع علي صالح بالسير الجاد في المبادرة".
ولفت في الحوار الذي اجرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية : كانت أفكار المبعوث الأمم تقوم على نقل الرئيس صلاحياته كاملة بشكل فوري وغير قابل للتراجع لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بإدارة شؤون البلاد مع حكومة وحدة وطنية تترأسها المعارضة، وبحيث تجرى انتخابات رئاسية بعد نحو ستة أشهر ويكون هادي هو مرشح التوافق الوطني فيها، على أن يبقى علي صالح خارج البلاد خلال تلك الفترة، ويتم انتخاب هادي رئيسا لمدة عامين يتم خلالها إجراء التعديلات الدستورية اللازمة بناء على حوار وطني جاد، ويتم بعد التعديلات الدستورية إجراء انتخابات برلمانية، وقد أبدى قادة المعارضة الذين التقوا بن عمر أراءهم على هذه الأفكار بمسؤولية وصدق وشفافية، ومن ضمن ذلك أن أي حلول يجب أن تلبي تطلعات أبناء اليمن ومطالب ثورته الشعبية السلمية".
واضاف : " إننا في المعارضة لا توجد لدينا أي مشكلة مع عبد ربه إذا كان فعلا قادرا على الإمساك بزمام الأمور وحسن إدارة البلاد وتلبية تطلعات الشعب ومطالب الشباب والثوار، ولكن مشكلة عبد ربه هي مع بقايا النظام العائلي وقيادات الأمن القومي الذين ينظرون إلى اليمن على أنه ملك خاص ورثوه من علي صالح، ومع من لا يزال يساندهم ويشجعهم لمواصلة جرائمهم ضد أبناء اليمن، كما بينا له أنه لا اعتراض لدينا على أي شخصية في الحزب الحاكم لم ترتكب جرائم ضد الشعب ولم تشارك في أعمال الفساد، ولكن المشكلة فيهم، فعليهم أن يثقوا بأنفسهم وألا يظلوا عاجزين عن تجميع أنفسهم والتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم والقيام بدورهم الوطني".
وقال القيادي البارز في المعارضة اليمنية : أن المسؤول الأول عن حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس اليمني مطلع شهر يونيو الماضي يقف خلفها أولاده وعناصر من الأمن الرئاسي موضحا بأنهم يقومون حاليا بالتحقيقات التي وصفها بالغير القانونية بمفردهم، بينما هم على رأس قائمة المتهمين حد قوله.
ويقول حميد الأحمر إن أبناء صالح وحراسته هم على رأس قائمة المتهمين بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس مطلع يونيو (حزيران) الماضي في صنعاء، ويعتقد أن مهاجمة حي الحصبة مهدت الطريق لتلك المحاولة.
ورداً على سؤال "هل من معلومات لديكم عن حجم ثروة صالح؟ .. أجاب "حميد الأحمر" : أرجو من الدول الغربية أن تجيب عن هذا السؤال، وأطلب منها أن تبدأ بإجراءات حجز أملاك وأموال علي صالح وأسرته، لأنها ملك للشعب اليمني، وأعتقد كما نسمع أنها بعشرات المليارات، وهي مبالغ كافيه لسداد ديون اليمن للغير وتغطية عجز الموازنة العامة للدولة لعدة أعوام قادمة.
|