[عبدالله البلعسي]

لكاتب: الحضرمي(زائر)
إنهم تنابلة السلطان [بتاريخ : الأحد 14-08-2011 02:03 صباحا ]
أيها الأخوة الجنوبيون، لا تغضبوا من السيد المفكر العربي الكبير (عزمي بشاره)، فهو ليس إلا موظف لدى قناة الجزيرة، وهو لاجئ لدى دولة قطر العظمى، وأمير قطر القومي الديمقراطي يؤيد الوحدة اليمنية (وحدة الحرب والقوة والغصب)، إذن المفكر المحترم لا يستطيع إلا أن يكون مؤيد للوحدة اليمنية، حتى لو كانت الدبابات والمصفحات تملأ شوارع عدن والمكلا، حتى ولو أن دولة القبائل اليمنية (الـجمهورية العربية اليمنية) شنت عام 1994م حرباً عدوانية ضد شريكتها في الوحدة دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، وبعد الحرب تم تدمير دولة الجنوب، حيث تم حل الجيش الجنوبي وكل أجهزة الأمن الجنوبية حتى أصبحت كل مخافر الشرطة في الجنوب ضباطها وأفرادها شماليين.. ولقد إكتشف الجنوبيون أنهم لم يتوحدوا مع دولة في الشمال، بل توحدوا مع إتحاد قبائل، وكل شيخ قبيلة يحكم قبيلته كدولة داخل الدولة، وعندما أراد الجنوبيون التراجع عن وحدة (البدْوَنة والقبْوَلة) والتخلف والجهل، شُنت عليهم الحرب، وعندما قام الحراك الجنوبي السلمي التحرري العظيم، لم يقف ضدنا النظام اليمني البدوي القبلي العسكري المتخلف فقط، بل قام كل البدو العرب (القوميون) ضدنا، وقام ضدنا أيضاً الإسلامويون، وحتى المفكرون العرب قاموا أيضاً ضدنا (بعضهم عن جهل بتاريخ اليمن وحضرموت وجنوب الجزيرة العربية، وبعضهم يعرف ولكنه لا يستطيع إلا أن يردد ما يقوله البدو العرب)، وبقيادة المايسترو (الشيخ حمد- أمير قطر) أخذ البدو العرب يغنون وينشدون (وحدة ما يغلبها غلاب...)..

يقول المفكر المحترم أن الحراك الجنوبي فزاعة، فمن ياترى يرفع هذه الفزاعة، وفي وجه من يرفعها ؟! وأود أن أوضح للمفكر المحترم أن هذه الفزاعة قد كلفت الشعب الجنوبي ما يقارب ألف شهيد، وعشرات الآلاف من المعتقلين وفي مقدمتهم قائد الحراك الشيخ السبعيني (حسن باعوم) الذي إختطفه جلاوزة نظام الآحتلال من العناية المركزة لأحدى مستشفيات عدن، فإن كان المفكر يعرف كل ما ذكرته فتلك والله مصيبة وإن كان لا يعرف فالمصيبة أعظم.. وعلى أي حال، شعب الجنوب يجب أن لا يلتفت لأي كلام فارغ، بل عليه أن يستمر في النضال من أجل فك الإرتباط من الوحدة الفاشلة المتغفنة وإستعادة دولته من براثن الإحتلال اليمني القبلي الهمجي المتخلف، وذلك لأجل مستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده وأجياله القادمة.. وفي الأخير لن يصح إلا الصحيح، وما قام على باطل فهو باطل، ولن تدوم وحدة القوة والغصب والقهر..