[صقر الجزيرة]

جريدة كويتية : 700 مسلح من القاعدة والجماعات المتطرفة يتواجدون بعدن


نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر قبلية قولها أن رجال قبائل ألقوا القبض على القيادي في "القاعدة" عبدربه عمر, وهو أحد قيادات التنظيم في لودر وقد تم القبض عليه في نقطة تفتيش في مفرق أم نجدة وتم تسليمه إلى قوات الجيش في المنطقة.


وكشفت المصادر أن رجال القبائل في لودر أصبحوا هم من يسيطر حاليا على كل مناطق المديرية بعد أن شكلوا لجانا شعبية لحفظ الأمن في مدينة لودر والمناطق الأخرى وسط غياب كامل لأجهزة الأمن والسلطة المحلية بعد قيامهم بتطهير المديرية من أكثر من 300 من عناصر "القاعدة" وقتل 17 منهم بينهم قيادات.


ونقلت جريدة "السياسة" الكويتية، عن مصادر محلية في محافظة عدن اليمنية، تأكيدها أن ما يزيد عن 700 مقاتل من عناصر تنظيم "القاعدة" وجماعات متطرفة أخرى يتواجدون حالياً في مناطق عدة بمحافظة عدن وفي مناطق حدودية مع محافظتي أبين ولحج, ويشكلون خلايا إرهابية نائمة في الظاهر, غير أنها نشطة ونفذت خلال الفترة الماضية عمليات إرهابية عدة في محافظتي أبين وعدن.


وفي ذات الإطار أوضحت المصادر ذاتها أن هذه الخلايا بدأت منذ يومين بعقد اجتماعات سرية مكثفة وبحثت مسألة اختيار أمير وقائد عسكري للتنظيم في محافظة عدن, كما بحثت موعد إعلان إمارة "عدن - أبين الإسلامية" والذي ما يزال محل خلاف بين قادة التنظيم, إضافة إلى من سيتولى من قادة التنظيم مسؤولية تلك الإمارة.


ويرى باحثون أن تنظيم القاعدة المفترض لو فعلا قام بإعلان هذه الإمارة (عدن أبين) خلال الأيام القليلة القادمة ، فإن الأمر له علاقة بالضغط الإقليمي والدولي المفروض على نظام صالح والمطالب بضرورة النقل الفوري للسلطة، وتكون هذه الخطوة من (القاعدة المفترضة) هو بمثابة إرهاب هذا الإجماع الإقليمي والدولي، وجعله أمام واقع يريد النظام تصويره مفاده أن تسليم السلطة ستكون في الحقيقة للإرهاب والقاعدة-بحسب الباحثين- كون القاعدة في اليمن صناعة النظام ليس إلا.


وفي سياق متصل اختفى والد أمير المسلحين بزنجبار أبو حمزة "جلال البلعيدي" (محسن) في ظروف مفاجئة من مدينة التقنية بمحافظة عدن التي يقطنها منذ قرابة شهر بعد نزوحه من أبين مع أفراد أسرته إلى عدن بعد ترتيبات تمت من قبل وزير الدفاع لنقله من قريته الخبر إلى مدينة التقنية بعدن واستئجار شقة مفروشة إلا أن اختفائه بصورة غامضة مطلع هذا الأسبوع هو وجميع أفراد أسرته وعدم معرفة وجهته التي قصدها أثار الكثير من التساؤلات عن سر اختفائه والهدف منه وما الذي استنجد في الأمر حتى يغادر محافظة عدن في هذا الظرف بالذات!!.

هذا الاختفاء المفاجئ أثار مخاوف أبناء أبين النازحين في عدن وأعاد إلى الأذهان اختفائه المفاجئ في منتصف مايو المنصرم من مدينة زنجبار وما هي إلى أيام قلائل وإذا بالقاعدة تدخل المدينة وتشرد أهلها..واليوم يكرر الرجل نفس السيناريو ويختفي فجأة من عدن وهذا ما يفسره أبناء أبين بأن مصيبة قادمة على محافظة عدن لا سمح الله.

أوساط قبلية من أبين تحدثت عن رحلة سرية قام بها الرجل -الذي يشغل مستشارا لوزير الدفاع- إلى أبين لزيارة ولده أمير زنجبار المدعو أبو حمزة وعاد إلى عدن قبل أيام قلائل ثم اختفى.. وهذا يعني أن ترتيبات ما لدخول ما يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة إلى عدن وذلك سر اختفاء الأب قبل قدومهم كما فعل في زنجبار..ولكن جهات سياسية أخرى ترى أن اختفاء الرجل يرجع إلى تهديدات محتملة تلقاها ممن قتل المسلحون أبناءهم في أبين وأن الرجل خشي على نفسه فغادر عدن إلى جهة ما أكثر أمانًا له ولأسرته.


أكدت مصادر قبلية في محافظة شبوه لذات الصحيفة أن عناصر تنظيم "القاعدة" ممن يسمون أنفسهم بـ"أنصار الشريعة" وهم من المتواجدين بمحافظة أبين, باتوا يسيطرون على ثلاث مناطق مهمة على الشريط الساحلي لمحافظة شبوة وتقع على حدود ثلاثة محافظات أخرى بينها أبين وحضرموت وبالقرب من منابع النفط والغاز.


وأكدت المصادر أن "أنصار الشريعة" سيطروا سيطرة كاملة على منطقة عزان بمديرية ميفعة ومديرية حبان ومنطقة لماطر بمديرية الروضة, وأقاموا نقاط تفتيش ومكاتب لاستقبال شكاوى المواطنين واتخذوا من عزان معقلا لهم.
الخميس 2011/08/11 الساعة 08:36:25


http://www.adenlife.net/news6642.html