[شفاء جوهر]

اليوم أبناء الجنوب امام لحظة الحقيقه التي يجب ان يحكموا فيها ظمائرهم وعقولهم والمصلحه
العامه فالذين لازالوا يرغبون في البقاء على الوحده والوضع الموجود ويؤمنون بأنهم لازلوا
يملكون القدره على الفعل والتاثير في المنظومه السياسيه القائمه واحداث التغيير والاصلاح ..
بأئو بالفشل الذريع واصبح مايأملونه ويرغبون فيه مجرد حلم فعقارب الساعه لا تعود للوراء .
لان مايجري على أرض الوطن من نضال دؤب من قبل الحراك الشعبي من اجل انتزاع الحق
المغتصب نصرا لكرامه اهلهم وابنائهم ومستقبل الاجيال يثبت ان النصر لهم فلا يموت
ولا يضيع حق بعده مطالب .

ومن قرأءه متأنيه لمجمل الاحداث وفي ظل التباينات الموجوده بين مكونات الحراك الحاليه
ومعضلة التعامل فيما بينهم البين بروح الفريق الواحد .. ارئ ان تداعيات الاحداث تتطلب :
ضروره ايجاد قياده شابه تقود الحراك السلمي .. قياده تنبثق من رحم المعاناه
والتخلص من بعض قيادات الحراك ان لم يكن الكل واحالتهم للتقاعد
وهم اولئك اصحاب السلوك الغير سوي في التعامل مع القضية الجنوبية
اللذين يتسابقون على إدارة القضية الجنوبية والعملية السياسية وفق اهوائهم
الراسخون في العقم واللذين أوجدوا فكراً عقيماً غير قادر على النهوض بقضيتنا
ولم يجسّدوا (روح التصالح والتسامح ) الحقيقي .
هولاء اللذين تتجه شعاراتهم نحو التخوين والإقصاء للكفاءات والكوادر والعاملين في حقل القضية
الجنوبية .. ويقومون بالتعبئة الخاطئة التي تتطابق مع مصالحهم الذاتية الأنانية الضيقة .
لان فعلهم هذا يثبت بالملموس بأنهم غير قادرين على اداره دوله .. طالما ان لغة الصراع
هي منهجهم السائد في ظل العقلية المندفعة وحينما تقرأ الاندفاع تجد أن هناك لا شي يجعلك تقرأ فيه المبررات .

ان الجنوب اليوم يعيش يحت ركام الظلم ومن المفترض أن يكون هناك قدوة ورجال للمرحلة
رجال قادرين على الظهور بالمظهر اللائق الذي يمثل الثقافة البديلة والصحيحة لما هو موجودا ً
الآن على الساحة .. رجال ينظرون للقضية الجنوبية من منظور استحقاق وطني اولاً واخيراً .

لذلك فأن الاهميه اليوم تتطلب ضروره البحث عن الشخصيات والقيادات الشابة المغيبة القادرة
على تقديم كل شيء للقضيه الجنوبيه ومااكثرهم على الساحه .
قيادات شابه تتسم بالحكمة الجنوبية وتقرأ الأمور ببعدها السياسي والوطني وتمتلك الفكر الطموح
الخالي من المناطقية والرواسب ونزعات الذات .
تلك التي تؤمن بقضية الجنوب إيمانا مطلقاً ، وتضع مصلحة الوطن فوق الأحزاب والمكونات والأفراد .

شباباً جنود في خدمة الجنوب عامة بهم وبإرادة الشعب الابي سيتمكنون من التصدي لكل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد ثورتهم السلمية .
فلا قوة متهالكة تقف أمام إرادة الشعب الذي قرر نيل حريته واستقلاله مهما كلف ذلك من ثمن .
وستخيب كل المساعي الهادفه الى تشويه صور وقيم و حقيقة نضال شعب الجنوب العربي الحر الذي
يسطر اليوم ملحمة من ملاحمه النضالية الشامخة و التي حتماً ستعيد كتابة تاريخ المنطقة
بأحرف من نور و من فيض و قبس دماء الشهداء .
والله من وراء القصد

شفاء