عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-05, 06:31 AM   #28
حادي العيس
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-13
المشاركات: 959
افتراضي

تفسير] قوله تعالى "وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ "

يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره
يقول تعالى في [ذكر] بيان أن المشركين المكذبين بالحق الواضح، قد عتوا [عن الحق] وعسوا على الباطل، وأنه لو قام على الحق كل دليل لما اتبعوه، ولخالفوه وعاندوه، { وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا } أي: لو سقط عليهم من السماء من الآيات الباهرة كسف أي: قطع كبار من العذاب { يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ } أي: هذا سحاب متراكم على العادة أي: فلا يبالون بما رأوا من الآيات ولا يعتبرون بها، وهؤلاء لا دواء لهم إلا العذاب والنكال، ولهذا قال: { فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } [ ص 818 ]
وهو يوم القيامة الذي يصيبهم [فيه] من العذاب والنكال، ما لا يقادر قدره، ولا يوصف أمره.


و يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في تفسيره

{وإن يروا كسفاً من السماء سقطاً يقولوا سحاب مركوم }الكسف معناه قطع العذاب، {يقولوا سحاب مركوم } وهذا يدل على أنهم يرون أنهم على حق، وأنهم غير مستحقين للعذاب، وأن هذا الكسف النازل قطع العذاب ما هي إلا سحب متراكمة، وهذا كقول عاد حين رأوا الرياح مقبلة عليهم قالوا: {هذا عارض ممطرنا }. لأن هؤلاء المكذبين - والعياذ بالله - معاندون يرون أنهم على حق، وأنهم غير مستحقين للعذاب، فإذا رأوا العذاب قالوا: هذا شيء عادي، ولن نهابه ولن نخافه، قال الله تعالى: {فذرهم } أتركهم {في خوضهم } بأقوالهم {يلعبون } بأفعالهم ويلهون في الدنيا ويرون أنهم على حق {حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون } وهو يوم موتهم، يعني اترك هؤلاء فإن مآلهم إلى الموت وإن فروا، وهم إذا لاقوا يومهم الذي يوعدون عرفوا أنهم على باطل، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم على الحق
حادي العيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس