التغيير نت >>
اخبار
في اعتصام الضامن مع المعتفلين على خلفية مهرجان التسامح بعدن ..باصرة يتساءل أين الفروسية التي لا نراها إلا على الشعوب .ووحدين : العنف الرسمي لن يرهب الجنوبيين
الأحد 2009/01/18 الساعة 21:03:47
التغيير - المكلا - يمين بايمين :
قال المهندس محسن باصره عضو مجلس النواب إن الرصاص والموت لم نعد نجده اليوم فقط في غزه بل في الضالع ويافع . وتساءل باصره في الاعتصام ، الذي دعت إليه هيئة التنسيق للفعاليات السياسية والجماهيري ، ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت ، من أجل التضامن مع معتقلين أحداث 13 يناير 2009م بعدن ومع غزة ، أين الفروسية التي لا نراها إلا على الشعوب .
وقد رفع في الاعتصام شعارات رددها المعتصمون منها (يللعار.بللعار ..باعوا غزه بالدولار ، يا حكومة الفساد أين ثروات البلاد ، ) وفي نهاية الاعتصام ألقى عبد المجيد سعيد وحدين رئيس هيئة التنسيق كلمة قال فيها : لم يكتف نظام 7يوليو بتحويل الجنوب إلى ساحة مستباحة ولم يكتفي بتحول الجنوبيين إلى رعايا يعيشون على هامش الحياة في بلادهم بعد أن سلبت أرضهم وثروتهم وإعمالهم ولقمة عيشهم، بل يصر على مصادرة حقهم في التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المأساوي .
وأضاف " لقد كانت حرب 94م من أهدافها ونتائجها، انقلاب دمويا على الوحدة والديمقراطية. وما يجرى في الجنوب اليوم هو استمرارا لحرب بأساليب أخرى، وترتفع وثيرة الحرب بقدر ما يزداد وعي الجنوبيين بقضيتهم العادلة ( القضية الجنوبية)".
وكرر "ما حدث في عدن صباح يوم 13 يناير من استخدام مفرط للقوى في مواجهة المهرجان الذي نظمته هيئات الحراك الجنوبي يشكل حلقة من سلسلة الجرائم التي دأب النظام على ارتكابها بحق الجنوبيين منذ إعلان التسامح والتصالح في جمعية ردفان الخيرية بعدن . فليس مسموحا للجنوبيين أن يعترضوا على ما يمارس ضدهم من ظلم وتهميش . وليس مسموحا لهم التفكير في طي صفحات الماضي والتوجه إلى المستقبل بروح التسامح والتصالح ولا يألو النظام جهدا من تكريس سياسة (فرق تسد) التي تقترن في الذاكرة الجنوبية، كما في ذاكرة كل الشعوب بالاستعمار والمستعمرين."
وطالب وحدين بمحاسبة المسئولين عن قمع المهرجان ، والإفراج الفوري عن المعتقلين ومعالجة الجرحى والتعويض على المتضررين.
وأختتم وحدين حديثه بالقول:"أننا في الوقت الذي نعبر فيه عن تضامنا مع إخواننا في عدن وردفان والضالع ويافع فإننا ندين هذا السلوك الهمجي من جانب السلطة ونحذرها من التمادي في استخدام القوة في مواجهة النضال السلمي في الجنوب ، ويكفي ما ارتكبته من حماقات حتى الآن . فالقمع ليس حلا. والبلاد لم تتعاف،بعد، من تداعيات حروب صعده الخميس." كما نؤكد من جديد أن العنف الرسمي لن يرهب الجنوبيين ولن يزيدهم إلا إصرارا عن تغيير هذا الواقع واستعادة حقوقهم . وليتعظ النظام من تجارب الأنظمة القمعية التي سبقته .فالشعوب لا تهزم والحق لا يضيع مادام وراءه مطالب.