[جنوبي بلاحدود]

لنؤسس مركزا اعلاميا كهذا تعالوا اولا إلى :

الملتقى الاستقلالي للكتاب الجنوبيين

يشرفني ان اتبنى تلبية نداء وجهه ابو عهد الشعيبي لي ولمجموعة من الكتاب حددهم بالاسم ليس حصرا ولكنه تكليفا لنا ربما كرموز ونماذج من الكتاب الجادين كما وصفنا وهو شهاده نعتز بها من اعلامي قدير مشهود له مثل الاخ ابوعهد وانني اقدم موضوعي هذا مساهمه مني حسب وجهة نظري حول اهمية وشروط ومهام تاسيس ذلك المركز/ الحلم وهي مضمون رساله وجهتها للاخ احمد عمر بن فريد بخصوص تاسيس المركز الجنوبي للاعلام والدراسات الاستراتيجيه .

لقد بذلنا من جهدنا الكثير في اعادة تاسيس ذلك الوعي والاعلام الوطني الجنوبي بمايتناسب وكفاح شعبنا وتضحياته الغاليه من اجل التحرر من الاحتلال اليمني وومخلفاته وآثاره وصولا لاستعادة وطننا وثرواتنا وهويتنا وكياننا الكامل السياده والناجز الاستقلاليه .

فاتمنى بادئ ذي بدئ ، ان لا تكون فكرة تاسيس المركز الجنوبي للاعلام والدراسات الاستراتيجيه ناتجه عن حماس وانفعال مبني على المشاعر الوطنيه الظرفيه المؤقته ..من تاثير دوامات الفعل ورد الفعل مع مراكز اعلام قوى العدو المحتل . اومع نزق بعض التيارات بين المتنافسين اوبين المختلفين بالرؤى الوطنيه من الجنوبيين انفسهم فيصبح مجرد نوع من انواع رد الفعل المؤقت فقط .. لايحمل مشروعا وطنيا استراتيجيا قد يصبح في خبركان كما اصبحت مشاريع كثيره لم يعطى لها الاهتمام والعنايه كما ينبغي .

بمعنى آخر ....نتمنى ان يكون المركز ذاته هو نتيجه لخلاصة تجربه مدروسه دراسه متعمقه علميه وموضوعيه لتاريخ الجنوب وحاضره وللمهام المنوطه به ليس فقط لجذب الاهتمام الانساني والتعاطف الرسمي العربي و الدولي الى جانب شعبنا وقضيته الوطنيه بل لتأسيس وعي وطني جنوبي جديد هو حصيلة جهد وطني ناضج مستقل ...يشكل خلاصة الافكار والدروس والعبر المستخلصه من التجربه الوطنيه الجنوبيه منذ ماقبل الاستقلال حتى اليوم لتمتد إلى تحديد آفآق المستقبل المأمول الاكثر اشراقا ...

فحتى يتحقق ذلك يجب اولا ان لايرتهن مصيرالمركز بمصير اي طرف سياسي محدد ارتبط بانشائه اليوم يجب ان يصبح انجازا وطنيا ملكا للشعب "كرافعه ثقافية للوطن" ومعادلا موضوعيا "كمصدروعي " لكل مشاعر الاحباط واليأس العالقه بالروح والنفس الجنوبيه نتيجة لفقدان الوطن والثقه بالذات والهويه والدوله والثروه.
لذلك يجب ثانيا:ان تؤسسه وتديره كفآءآت متخصصه ومؤهله من اناس مشهود لهم بالنزاهة والوطنيه والكفائه ،مستقلين بفكرهم ،وارآئهم، ،عن التيارات السياسيه والاطراف والقوى السياسيه ومراكز القوىوقراراتهم في الساحه الجنوبيه ، ويستعينوا بمن يروا من الملاكات الوطنيه والمبدعين والمفكرين في الساحه الجنوبيه .

وايضا ، حتى لا يصبح عرضه للانهيار في أي لحظة من اللحظات ولكي نجنبه تاثير المستجدات والمتغيرات السياسيه عليه سلبا ، يجب ثالثا: ان تكون للمركز هذا الاستقلاليه الماليه والاداريه ولفروعه في الداخل والخارج كمؤسسه وطنيه اعلاميه يجب ان تملك الامكانيات والوسائل والادوات اللازمه لاداء مهامها وادارتها بكفائه وبفعاليه تنافسيه عالميه ، و كمرجعيه وطنيه تعد الدراسات والنتائج عن الماضي وتوثق للحاضر وتزود المستقبل بالخلاصات العلميه وتبثها وتقيم حولها ولاجلها الندوات واللقاءات والحوارات داخليا وخارجيا.

عندها فقط سيصبح المركز الجنوبي للاعلام والدراسات الاستراتيجيه لسان حال الوطن و الناطق القومي لشعب الجنوب انجازاوطنيا ثابتا،قائما بذاته كرافعه وطنيه وقوميه للهويه الجنوبيه ،تشكل محور الفكر الاستقلالي بمنطلقاته التاريخيه واتجاهاته المستقبليه ،كوجهين متكاملين لجنوب جديد وهو المطلوب رابعا .

وبذلك نظمن خامسا :وهو ان يصبح المركز فعلا محطة انطلاق جديده تلفت انتباه العالم وتحرك عقله وضميره الانساني وتضعه فعلا امام خيارات لعبة المصالح والتوازنات الدوليتين .وتعطي مزيدمن الزخم والدعم للثورة الجنوبيه والشعب الجنوبي وكل قواه المخلصه الحيه والفاعله،وتسخركل الجهود وكل التضحيات وكل اشكال المقاومه الوطنيه الباسله في الداخل والخارج للتعريف بقوه بثورة شعبنا و ومشروعيتها واهدافهها وطموحاتها ،ولتضع العقل الوطني الجنوبي وجها لوجه امام استحقاق وطني جديد ضل نصف قرن من الزمان ينتظره.

وسادسا وهو الخلاصه:
ان مهمة المركز الجنوبي للاعلام والدراسات الاستراتيجيه كمشروع وطني جنوبي متفق عليه هي :

اعادة لم شمل كل الشتات الوطني الجنوبي الذي تشكل عبر كل المراحل منذ ماقبل الاستقلال حتى اليوم في سا حة وطنيه واحده للانطلاق بوعي وفكر جديدين نحو مرحلة تاريخيه جديده ومشرقه تتطلب منا اولا بعث الروح الوطنيه الجنوبيه المستقله بكل طاقاتها لحسم النصر على المحتل داخليا وخارجيا اقليميا وعربيا ودوليا كخيار وطني شعبي مصيري لارجعة عنه على طريق اعادة بناء دولة الجنوب المستقله كاملة السياده والعضويه الدوليه

عبر كل الطرق والاساليب المشروعه قانونيا و دوليا وتصعيدها على كافة المستويات وعلى كل الاصعده والمجالآت .