عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-12-31, 11:23 AM   #1
قلب أبوهاا
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-19
المشاركات: 218
افتراضي لأني إذا مِتُ.. أخجلُ من دمعِ أُمي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حائرة العينين...في داخلها بركان ثائر...تود لو تنتزعه بيديها انتزاعاً من خلف القضبان..لتضمه ضمه..وتطبع بين عينيه قبلة..و تربت على كتفه ..و..تشم عطره..
هكذا هو شعور الأمهات الأسيرات اللواتي يمنعن من رؤية أطفالهن فوق السادسة إلا من وراء شبك و فاصل زجاجي.
قبور...تسمى سجون
منال غانم 29 عاماً من مخيم طولكرم أُعتقلت أثناء حملها وأنجبت في الأسر طفلها الذي اسمته نور ليكون نوراً في عتمة السجون، وهي حاليا وطفلها البالغ من العمر أكثر من عامين تمضي حكمها في سجن تلموند....ماجد 7 سنوات طفل الأسيرة منال يطبع على أنامله قبلة يرسلها لأخيه نور ولأمه عبر الشبك مع أنه يحلم في كل زيارة بحضنها الدافئ..




الحضن الدافئ الذي حرم منه 6 أطفال في الخليل هم فداء الهشلمون 13عاماً و حنين 9 أعوام و محمد 8 أعوام و جهاد 6 أعوام و سرايا عامان، الذين لن تفارقهم صورة الاعتقال المهين لوالدتهم نورا جابر بعد أشهر من اعتقال والدهم محمد الهشلمون، ليحرموا من والديهم الاثنين معاً..
الطفل معاذ لم يكن أفضل حالاً من أبناء الهشلمون فقد اعتقلت والدته أمل علان من بيت لحم و استشهد والده أثناء وجود أمه في السجن....

ساندي 13 عاماً لا تفارقها الكوابيس بعد أن اٌعتقلت والدتها قاهرة السعدي في عام 2001، لتترك أبناءها سانديو محمد 9 سنوات، ورأفت 8 سنوات، وزينة 6 سنوات ...
و بعد حرمان من الزيارة لأكثر من 3 سنوات كان اللقاء من وراء شبكين و زجاج عازل للصوت فيه بضعة ثقوب للكلام، في حجرة زيارة يكدس بها أكثر من 8 عائلات لزيارة بناتهم....مما يزيد اللقاء ألماً و حسرة...

3 مؤبدات و80 عاماً..هذا حكم قاهرة السعدي، لكن الاحتلال لم يكتفي بهذا لتدمير حياة ابنائها الأربعة فهدم منزلهم في مخيم جنين...

الأسيرة زهور حمدان من مدينة قلقيلية، هي الأخرى أُبعدت عن أبناءها الأحد عشر.. لتنضم إلى منال و نورا و قاهرة و هؤلاءِ هن بين 32 أسيرة من الأمهات اللواتي تركن أولادهن الصغار وربيع عمرهن، ليمضين سنوات خلف القضبان.



×?°أرقـــــــــــامـ ×?°

استنادا للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة منديلا التي تهدف لحماية حقوق الإنسان والأسرى وفق الاتفاقات الدولية، فإن عدد الأسيرات الفلسطينيات حتى تاريخ 31/3/2007 هو 103 أسيرة فلسطينة، وخلال انتفاضة الأقصى صَّعدت قوات الإحتلال من اعتقال النساء نظراً لدورهن، كما اُعتقل بعضهن للضغط على أزاوجهن المعتقلين خلال التحقيق معهم.



آيرينا سراحنة و زوجها الأسير ابراهيم سراحنة، الأسير جاسر أبو عمر، و زوجته الأسيرة خوله زيتاوي و طفلتهما الأسيرة غادة و هناك 5 اسيرات أزواجهن في السجن أيضاً و من المفترض أن تحصل زيارات بين الأزواج و الزوجات مرة واحدة كل ثلاثة أشهر و لمدة ساعة لكن هذه الزيارات يتم مماطلتها ، كما يوجد 24 أسيرة متزوجة و هن أيضا محرومات من زيارة أزواجهن.

و 5 أسيرات محكومات بالمؤبد و8 أسيرات حكمهن أكثر من 10 سنوات منهن أحلام التميمي 16 مؤبداً، و سناء شحادة مؤبد، و أمل جمعة 11 عاماً.

عهود الشوبكي 16سنة و آلآء يونس 17 سنة هما من بين 20 أسيرة مع الأسيرات "الأطفال" واللواتي يعشن أسوء الظروف أثناء التحقيق من أقساها تهديدن بالاتصال بأهاليهن و إخبارهم بأن ابنتهم مريضة أو تهدديهم بهدم منزلهم حتى يبكوا، و يُسمِعون الأسيرة بكاءهم كما حدث مع الأسيرة عادلة جوابرة.

ولادة داخل سجون الموت




و كغيرها من الأسيرات فقد أُعتقلت الأسيرة سمر صبيح23 عاماً وهي حامل بالشهر الثالث، و وضعت مولودها البكربراء في السجن، و لم تفك القيود عن رجليها ويديها إلا خلال الولادة التي لم يسمح لأحد من أقاربائها بحضورها و لا حتى زوجها الأسير في سجن النقب الصحراوي.

منفيين خلف القضبان

وتصف المحامية بثينة دقماق في مؤسسة منديلا واقع الأسرى والأسيرات و معاناتهم في السجون الإسرائيلية، حيث يحرمون من تلقي زيارات العائلة لعدة أشهر، ويتعرضن للضرب و والضغط النفسي والتهديد بالاغتصاب بالإضافة لاقتحام غرفهن في منتصف الليل بحجة التفتيش، فمعظم الأسيرات يلبسن الحجاب فلا يستطعن خلعه، ناهيك عن التفتيش العار للأسيرات من قبل الحارسات عند خروجهن من السجن للمحكمة، وكذلك عند خروجهن من القسم، بالرغم من وجود أحدث تقنيات التفتيش الالكترونية في السجون الإسرائيلية.

الأوضاع الصحية

وصفت المحامية دقماق عذابات الأسيرات مع المرض في السجون الاسرائيلية، إذ يعانين من الإهمال الطبي، فهناك من لديهن أمراضاً مزمنة، ويضطررن للانتظار لشهور قبل أن يتسنى لهن زيارة المستشفى لأخذ أدوية مسكنة وليست معالجة، ولا يوجد في عيادة السجن طبيب مختص ولا طبيبة نسائية، كما أن طبيب الأسنان الذي يزور السجن في فترات متباعدة جداً يهتم بخلعها فقط، وهناك الكثير ممن يعانين ديسكات في الظهر بسبب الجلوس في ظروف اعتقالية وحشية، وبسبب الفرشات الرقيقة و الرطبه.
و على الرغم من كون أسماء أبو الهيجا مصابة بورم سرطاني في الرأس، إلا أن هذا لم يمنع أجهزة المخابرات من إبقاءها سجينة كأداة ضغط على زوجها المعتقل.



أم البدايات

.. لأنها ابتسامة النهار..لأنها أم الثوار..
هكذا يمضي عمرها هنا.. خلف رطوبة العتمة تعدُ اللحظات..تحلم بترف زائد اسمه وطن...



هكذا تتنمى منال أن تعود لتقبل ابنها ماجد وتغطيه قبل أن ينام، وهكذا تحلم قاهرة أن تعود لتصنع لبنتها ساندي الكعك الذي تحبه و تروي لها قصة المدينة الخضراء التي تغرد فيها العصافير و تطير إلى اللاحدود..لكي لا تحلم بالكوابيس
و كذا أطفالهن يمضون.. مرددين ..
أحن إلى خبز أُمي..وقهوة أُمي.. ولمسة أُمي..و أعشق عمري..لأني إذا مِتُ... أخجلُ من دمعِ أُمي.




م ـــن ج ـــزيرهـ توكـ ..
__________________

؛؛
" من فينا كان الطفل وبعيد ميلاده إحتفل
لا تظلموا أطفالنا غير السلام ما في حلّ
أطفالنا تشرّدوا... معقولة طفل وله عدوّ
وآدعــوا معــانا للســلام ... سلاااام"

؛؛


http://www.shbab1.com/2minutes.htm


عندي لكم كلمة وكلمة عجولة ....... كلمة وتغنيكم عن الزاد والمي
اذا تجمعتوا تصيـــرون دولة ....... واذا تفرقتوا تصيرون لا شـي
قلب أبوهاا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس