اليمن: تنظيم منشق عن الحزب الحاكم يطرح خارطة طريق لإنقاذ البلاد2011-08-01
اعتصام في صنعاء احتجاجا على قطع الرواتب منذ 6 أشهر..اليمن: تنظيم منشق عن الحزب الحاكم يطرح خارطة طريق لإنقاذ البلاد
صنعاء-ليلى الفهيدي-يو بي أي:
طرح تنظيم العدالة والبناء المنشق عن حزب المؤتمر العام الشعبي الحاكم في اليمن مؤخرا مشروع "خارطة طريق" لإخراج البلاد من وضعها الراهن، عبر رؤية واقعية تضمن تحقيق أهداف الثورة الشعبية المستمرة منذ ستة أشهر ضد حكم الرئيس صالح. ونص مشروع الخارطة التي قالت مصادر صحفية إنه تم عرضها على وسطاء دوليين ومبعوثين أمريكيين وإقليميين إلى اليمن على تشكيل مجلس وطني انتقالي من 335 عضوا يتم تقاسمهم بين القوى السياسية المختلفة وبينها الأحزاب والحراك الجنوبي والحوثيين ومنظمات المجتمع المدني والحزب الحاكم بواقع عشرة أعضاء لكل جهة، إضافة إلى 80 عضوا يمثلون ساحات شباب الثورة في 8 محافظات يمنية و45 عضوا لساحات محافظات أخرى، ويتولى المجلس بحسب المشروع مهام وواجبات ومسؤوليات مجلسي النواب والشورى بالتعاون والتنسيق مع مجلس الرئاسة والحكومة، ويناط به على وجه الخصوص تنفيذ المهام الرئيسية وفق جدول زمني لا يتعدى اثني عشر شهراً من تاريخ التئام المجلس، مع وضع الخطط التنفيذية لكل المحددات الخاصة بالخطوات الكفيلة بتطبيق التغيير السياسي الشامل، ويشترط لعضوية المجلس ألا يكون من المتورطين في أي من الجرائم التي تمت ضد الثورة، وألا يترشح في الانتخابات القادمة أو يدخل في تشكيل الحكومة المقبلة بعد الفترة الانتقالية. وتقترح مسودة خارطة الطريق على المجلس الوطني الانتقالي وضع قانون عام للعفو الخاص يضمن معه الرئيس الخروج الآمن له ولأفراد أسرته وأقاربه، في حال التسليم الآمن للسلطة. ويشمل المشروع تشكيل مجلس رئاسي برئاسة القائم بأعمال الرئيس اليمني حاليا عبدربه منصور ويبلغ قوامه 11 عضوا يمثلون مختلف القوى السياسية، ويتولى تنفيذ المهام والواجبات التي أنيطت بمجلس رئاسة دولة الوحدة في مايو عام 1990 م، على ألا يترشح في الانتخابات القادمة البرلمانية والرئاسية أي عضو من أعضاء هذا المجلس، ولا يدخل في تشكيل الحكومة المقبلة بعد الفترة الانتقالية. من جهة أخرى، اعتصم المئات من الموظفين الحكوميين اليمنيين القادمين من محافظة الجوف شمال اليمن أمام مبنى وزارة المالية في صنعاء للمطالبة بصرف رواتبهم المقطوعة منذ ستة أشهر إثر استيلاء نافذين على مقر البنك المركزي بالمحافظة. ورفع المعتصمون لافتات تطالب بسرعة صرف رواتبهم بعد أن وصلت أحوالهم المعيشية إلى مستوى لا يحتمل، وحذروا من أنهم سيصعدون اعتصامهم بحال لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة حسب القانون. وجاء اعتصام الموظفين من محافظة الجوف أحد أفقر المدن اليمنية بعدما كانوا طالبوا نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بصرف رواتبهم، والذي بدوره أمر وزارة المالية بصرفها لكن ذلك لم يتحقق. وقال عبده فشان أحد المعتصمين ليوناتيد برس إنترناشونال "اضطررنا للقدوم إلى صنعاء بعد أن سقطت المحافظة بأيدي مؤيدي الثورة الشبابية، ولم نستطع الحصول على رواتبنا بسبب قيام نافذين بالسيطرة على مقر البنك المركزي". وأضاف "أوضاعنا المعيشية أصبحت لا تطاق، وليس لدينا أي دخل إثر تدهور الأوضاع بمحافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية، كما لم يعد فيها أحد من المسؤولين يمكن الرجوع إليه إثر الفوضى". يشار إلى أن محافظة الجوف تقع على بعد 184 كلم شمال شرق صنعاء وهي وقريبة من الحدود السعودية، وتشهد مواجهات مسلحة منذ مارس الماضي بين جماعات حزب الإصلاح والحوثيين، بمحاولة للسيطرة على المحافظة بعد أن سقطت بيد الثوار المؤيدين للاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن حكم اليمن إثر أكثر من 3 عقود.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=252462