لم يداعبنا طويلا
لاخداع الحب
ولا خداع الأمال والأمجاد الهادئة
لهو الصبا زال واختفى
كما يختفي ضباب الصباح
لكن الأمنيات والرغبات
في أعماقنا مازالت تتأجج
وحتما بأرواحنا المتلهفة
سنلبي نداء الوطن
الرازخ تحت نبر العبوديه
ننتظر في عذاب لحظة تحقيق الآمال
في بزوغ الحرية المقدسة
ننتظر كما ينتظر عاشق شاب
موعدا ثابتا أقره
واعلم ياصديقي أنه مادامت أعماقنا
بالحرية تتأجج
وقلوبنا بالشرف تعيش وتحيى
فسوف نكرس للوطن
أروعه ماتختزنه أرواحنا من حماسات!
وكن واثقا يا رفيقي
أن نجمة السعادة الخلابة
ستبزغ لا محالة
وأن الجنوب من نومه العميق أستفاق
وأسماؤنا على أنقاض الاستبداد ستكتب
النص لأمير الشعراء بوشكين-الكساندر سيركيييفيتش- اللذي مات عن سن السابعة والثلاتين في ظروف غامضة(1799-1837)
تم استبدال روسيا بالجنوب في نهاية النص
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم علي هيثم الغريب
لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
|