[ابو عهد الشعيبي]

العقل الجنوبي الدكتور مسدوس وصل القاهرة قبل أكثر من ثلاثه أسابيع .. يعني الخبر قديم..هذا اولاً

أما الثانياً فبعض التسريبات المتداولة أكدت بأن الثنائي المفدرل يرفض الكثير من أفكار وإطروحات مسدوس الذي يعتقد
بها الرجل مخرجا لابناء الجنوب من وضعهم الراهن , وتسرب ذلك عن لقاءات كثيرة عقدها معهم وآخرين خلال الاسابيع الماضية ..

ولكي لا يلتبس الأمر على القراء حيال بعض الامور أعتقد من الضرورة بان بعض الاشياء البسيطة بحاجة لفرز وإيضاح أكثر منها :

* أن لقاء القاهرة بمخرجاته لا يحتاج تفسير فهو واضح وتوجهه لحمل مشروع الوحدة الفيدرالية للجنوب مع الشمال اضحى توجه إستراتيجي وليس تكتيكي بالنسبة لمن أقره , وقد عُقد لقاء القاهرة بعد مساعي حثيثة للرئيسان ناصر والعطاس باعتبار ذلك يمثل قناعتهما الثنائية التي فُرضت على من حضر لاحقا , وعلى المستوى الشعبي والحراكي لقي اللقاء رفضا شعبيا واسعا وقطعيا ولم يؤيده أحد , الأمر الذي أصاب الثنائي بخيبة غير متوقعه , مع وجود معلومات تؤكد إنسحاب وتراجع كثيرين عما أقره اللقاء ممن حضره وأبرزهم بعض ممثلي ثورة شباب 16 فبراير .


*لقاء بروكسل لقاء كان بمن سعا إليه لقاء إستقلالي صريح يعبر عن تطلعات شعب بأكمله وينتمي كل مؤيديه لهذا الوسط النضالي وقد حصل اللقاء على تأييد واسع النطاق من قبل أغلب شرائح المجتمع الجنوبي وقطاعاته بالداخل والخارج وبمقدمتها قوى الحراك الجنوبي , وتجري هذه الايام إستعدادات واسعة للتحضير والترتيب لعقد مؤتمر وطني إستقلالي عام باشراف الرئيس علي سالم البيض الرئيس الشرعي لدولة الجنوب المحتلة ..

* لا توجد قواسم مشتركة بين الإستقلال والفيدرالية يعني ذلك بالضرورة أن لا فائدة من أي حوار قد يبنا على اساس هش ومتصادم لا يقبل بعضه .. وأي محاولة لدمج التوجهين بشكل إعتباطي لا يراعي التناقض الجوهري الحاصل وضمن مؤتمر واحد هي الأن بكل تأكيد تعتبر محاولة لإفشال بروكسل ولبعثرت كل الجهود وللمزيد من التأخير ولإضعاف معنويات الشعب الجنوبي , ولتعطيل مخرجات اللقاء التشاوري الإستقلالي حتى لا يمضي إلى محطته المقر الوصول اليها ..


*على ضوء هذا الخلاف بين التوجهين نحتاج بكل تأكيد لمناخات حوارية بين ابناء الجنوب بكل توجهاتهم وعناوينهم ولكن ليس قبل أن يتم بروكسل خطواته متوجه بمؤتمر يقرر ويرسم ويحدد الاولويات التي لا بد أن الحوار إلى الآخر الجنوبي سيكون بمقدمتها , يمكن للحوار أن يتم قبل امؤتمر الوطني العام في حالة واحدة وهي أن يتخلى ناصر والعطاس عن الفيدرالية ويدخلا باب الشعب الجنوبي ! وهذا أمر مستبعد بالوقت الراهن ..



أخي الباركي لك التقدير والمحبة