يا سامر الحيّ هل تعنيك شكوانا == رقّ الحديد و ما رقّوا لبلوانا
خلّ العتاب دموعا لا غناء بها == و عاتب القوم أشلاء و نيرانا
آمنت بالحقد يذكي من عزائمنا == و أبعد الله إشفاقا و تحنانا
ويل الشعوب التي لم تسق من دمها == ثاراتها الحمر أحقادا و أضغانا
ترنّح السوط في يمنى معذّبها == ريّان من دمها المسفوح سكرانا
تغضي على الذلّ غفرانا لظالمها == تأنّق الذلّ حتّى صار غفرانا
سمعت صنعاء تشكو مكر قائدها == هلاّ تذكّرت يا باريس شكوانا
عشرين عاما شربنا الكأس مترعة == من الأذى فتملّي صرفها الآنا
ما للطواغيت في صنعاء قد مسخوا == على الأرائك خدّاما و أعوانا
الله أكبر هذا الكون أجمعه == لله لا لك تدبيرا و سلطانا
|