تحليل جميل ودراسة مختصرة مفيدة لما يدور على الأرض
وفحوى الحديث حول إنتهاز الفرص وإستثمارها لصالح المستفيد , وإن بدت ظاهراً انها ضد,,
وهذه لا يجيدها إلا المتمرسون في السياسة , فهي نظريات تطبق على الواقع مشاريعاً على خُطاء مدروسة سلفاً , وعامل التوقعات والتخمينات يكون أقرب إلى الواقع منه إلى النظر!!
وعوداً إلى كيف يستفيد الجنوبيون من إستثمار الأحداث والتحرك وفق آلية معينة لكسب كثير من النجاحات , ولماذا لم يستفيدوا مما أستفاد منه نظام الدولة ؟ نقول
إن القادة الجنوبين لم يبلغوا ما بلغ قادة النظام من الدهاء.
لان كل إمكانات الدولة مسخرة لإنجاح مخططاتهم ومشاريعهم , فعندهم المستشارون , والمنظرون , وعندهم الساسة والدهاة,وحتى التعامل مع الشركات العالمية للدعاية والإستشارات السياسية.
ولكن بالإمكان الإستفادة منهم ومن غيرهم , وحتى إختراع أساليب تقرب وتقصر من أمد النضال , وتحقيق الأهداف التي من أجلها قامت الحركة في الجنوب.
وهذا يحتاج إلى تفاهم وشفافية وتوزيع الأدوار النضالية بأختلاف أنواعها وأساليبها , هذا الأمر الذي يكاد يكون مستحيلاً في الوقت الراهن وخصوصاً عند الساسة التقليديين الحاليين
والأمل بعد الله هو في ما يحمله المستقبل من أمل وما تفرزه الأحداث من شخصيات لعل فيها إنقاذ وطني بمشروع واسع إنقاذي.
وكنت دائماً ولا زلت أراهن على عنصر الشباب , لأنه متجدد وعنده إبداع منقطع النظير , ولكنهم بحاجة إلى من يؤهلهم للقيام بهذا المشروع بإقتدار وحنكة ودهاء
سلمت أيها الأستاذ الكريم / بن عاطف جابر
|