دبي - العربية.نت، بنغازي - خليل ولد جدود
قال المحلل السياسي زكريا صهد لقناة العربية اليوم الجمعة إن "جنازة القائد العسكري اللواء عبدالفتاح يونس ستشيع اليوم من ساحة الحرية وسط بنغازي رغم فقد جثته".
وأكد المحلل "وجود جماعات مسلحة في بنغازي تعمل بعيدا عن سيطرة المجلس الانتقالي"، وتوقع أن يعقد ألأخير مؤتمرا صحفيا ثانيا اليوم لتوضيح تفاصيل حادث مقتل يونس الغامض.
وتعهد الثوار في بنغازي اليوم الجمعة بالانتقام لمقتل يونس. وشهدت المدينة التي تعد معقل الثوار الليبيين مظاهرة طالبت بالثأر له.
وقال مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار، خلال مؤتمر صحافي ليل الجمعة : "بكل أسى وحزن، نعلن عن وفاة اللواء عبدالفتاح يونس، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، ورفيقيه العقيد محمد خميس والمقدم ناصر مذكور".
وأضاف أن يونس وخميس ومذكور تعرضوا لإطلاق نار من مسلحين، مشيراً إلى أن القائد العسكري للثوار كان استُدعي للمثول أمام لجنة "للتحقيق بموضوعات تتعلق بالشأن العسكري"، لكنه قتل قبل مثوله.
وذكر عبدالجليل أن الجثامين الثلاثة لا تزال مفقودة، وأن البحث جار عنها وعن الجناة. وأعلن الحداد ثلاثة أيام على الضحايا، مؤكداً اعتقال رئيس المجموعة المتهمة بتنفيذ عملية الاغتيال.
غموض يحيط بعملية الاغتيالوقالت مصادر بالمعارضة الليبية، الخميس، إن مسؤولي المعارضة استدعوا يونس، الذي يقود حملة المعارضين العسكرية ضد معمر القذافي، من خط جبهة القتال.
ولم يتضح على الفور سبب استدعاء يونس، وهو وزير سابق للداخلية، انشق على القذافي في فبراير/شباط الماضي، لكن شائعات سرت بأنه أجرى محادثات سرية مع حكومة القذافي. وقال مصدر بالمعارضة إن يونس استدعي من البريقة في وقت مبكر، الخميس، لكن لم يمكنه توضيح السبب.
وأكد عضو قيادي بالمجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل المعارضة، أن يونس عاد قبل مقتله من خط الجبهة وهو غير سعيد بالوضع على الأرض، وأن المسؤولين حاولوا إقناعه بالعودة.
وكان يونس يتولى منصب أمين أمانة الأمن العام (وزارة الداخلية) التي ظل فيها حتى أعلن في 22 فبراير/شباط 2011 استقالته منها ومن جميع مناصبه, وانضمامه إلى الثوار الليبيين.
ومثلت استقالته وانضمامه للثوار ضربةً موجعة لنظام القذافي، لأن يونس كان أبرز مسؤول ليبي، بعد وزير العدل مصطفى عبدالجليل، يعلن انضمامه للثوار.
من هو يونس؟وقد ولد يونس في منطقة الجبل الأخضر عام 1944، وهو ينتمي إلى قبيلة العبيدات، أكبر القبائل الليبية في شرق البلاد. والتحق بحركة الضباط الوحدويين الأحرار التي كانت تعد لانقلاب عسكري بهدف إسقاط الملكية الليبية، وكان ليونس آنذاك دوراً مهماً، حيث تولى مهمة اقتحام إذاعة بنغازي الرئيسية في ليلة الانقلاب عام 1969.
وعند تأسيس العقيد معمر القذافي، الجماهيرية الليبية، حصل يونس على مناصب رفيعة وهامة في السلك العسكري, أهمها رئاسة القوات الخاصة الليبية التي قادها في حرب ليبيا مع مصر والصراع الليبي التشادي, وفي عام 2009، تولى حقيبة وزارة الداخلية وبقي في هذا المنصب إلى أن أعلن استقالته وانضم للثوار.
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|