[شمالية حداوية]

يعلم الله كم أسائني هذا الرد منك شيخ مناف جملة وتفصيلا
فلستُ ممن سيخوض بسببك أو معك جدلاً في الدين
ولستَ ممن أقبل عليه أن يكون خصمي لأرهقه دفاعاً وهجوماً
بشكلٍ يضيع فيه رشده
وليست دماء الجنوبيين سلعة يتاجر بها مشايخ الشمال أو الجنوب ودعاة الاستقلال أو الفيدرالية
ولك وحدك ... أرجو منك دراسة فتواك وابنها على ماشاء مذهبك وضميرك من الأصول
ولا تهاجمني في رسالتي فأنا أعلم ما أقول لاني أخذت الدين من أصوله
ودرسني المجازين والمجازات من الهيئات الدينية بالمملكة العربية السعودية
ولم أكن انتظر منك أن تخصص رسالتك وفتواك لتاهجم شخصي أو تسندني مُحاكِماً ومحاسباً الى علماء ثبت خطؤهم وجرمهم
ثم إني ذكرت نصاً أن تأخذ من المشورة والإجماع مع شيوخ الجنوب الأجلاء مصدراً لفتواك
بينما حورت إجابتك لتهاجم شيوخ اليمن بالكلية ولذلك لن أتخذ موقفاً ضدك فهذا ذنبك وحدك احمله على ظهرك كما تشاء
وشيوخ اليمن بما ورَّثوه من علم وبيان سادوا به علمي وعلمك .
ممَّا قلتَ : " لم تجيدي فيه الرد على قاعدتين اصوليتين الاولى عنوانها (الضرر يزال )
وهي محل اجماع عند علماء الامة ولها ادلتها من الكتاب والسنة والثانية هي (درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة )
فهل تستطيعي انتي او من تستندي اليها من المرجعيات دحض هاتين القاعدتين الفقهيتين وبيان وجه الخطاء الذي وقعت فيه "
لا يا شيخنا الفاضل لا أستطيع أن ادحض القاعدتين لثباتها في القواعد الفقهيّة ,
لأنّها في الأساس متفرّعة من أحد القواعد الخمس الكُبرى , التي قيل : ان الفقه كلّه مبنيّ عليها , و هيَ :
1- الأمور بمقاصدها
2- اليقين لا يزول بالشك
3- المشقّة تجلب التيسير
4- لا ضرر و لا ضرار
5- العادة مُحكّمة
فقاعدة ( الضرر يزال ) تعد فرعا من فروع قاعدة ( لاضرر و لاضرار ) وهي من فروعها الخاصة في إزالة الضر حال إنفراده
لكني أستطيع دحض فتواك وابطالها بالكلية ... بإحدى طريقتين .... سلكت معك إحداهما
ولن أعطي لنفسي الحق في سلوك الأخرى مهما هاجمتني
وشكراً