[الحالم بالوطن]

يبدو بان حظ الجنوبيين ليس سعيداً مع مبعوثي الامين العام للامم المتحده عادة ًفعندما جاء الأخضر الأبراهيمي كرس انتصار الإحتلال اليمني في عام 1994م
والآن يبدوا بأن السيناريو سيتكرر مع المبعوث الحالي للامين العام للامم المتحده السيد جمال بن عمر بتثبيت يمننة الجنوب وشرعنه جديده للإحتلال اليمني
فكلماته المتشائمه عن سؤالأوضاع وإحتمال إنهيار الدوله, إن أستمرت ا لأوضاع الحاليه في التدهور , تعطي إنطباعاً بأن الجنوب هو الضحيه في
المسرحيه الجديده للامم المتحده فهناك إشارات إلى أنه يجب حسم الأمر لأحد الطرفين مما يعني شرعنه جديده للمحتل المنتصر لأرض الجنوب
العربي بمظله دوليه .
ولأن بعض القيادات في الداخل والخارج تعمل ليس للجنوب ولكن على الجنوب و لأنها كذلك فهي لاتمانع باي الحلين لتثبيت يمننة الجنوب طالما وهم سيكونون من
ضمن الطاقم الحاكم الجديد لما يسمونه وهم مقتنعون بتسميته ( باليمن ) والا فأن الفرصه كانت مؤاتيه بأن تتوحد جهود كل الجنوبيين وأن يفرضوا
واقعاً جديداً ومغايراً لأحلام اليمنيين على الأرض يغير قواعد اللعبه الحاليه ويقلب المجن على اليمنيين ولايأتي مناقشة ما يسمونه بالأ زمه اليمنيه في الامم المتحده
إلا والقضية الجنوبيه قد فرضت نفسها كملف للنقاش القادم في الأمم المتحده لأن الأوضاع أكثر من مهيأه للسقوط والخروج من سيطرة الإحتلال
اليمني لأول مره منذ حرب صيف 1994م .