[طائر الاشجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العميد علي محمد السعدي

اعتقد هذه تسريبات مغرضه وراءها المشير الكوكني يريد يصفي القوى السياسيه التي يرى انها تنافسه ابومعتز لااستغناء عنه الجنوب اليوم بحاجه الى كل قواه السياسيه والتخلي اليوم يعني هروب من المرحله الصعبه التي يعيشها الجنوب اليوم نحن نريد البيض والعطاس وعلي ناصر يخرجون مجهودهم السياسي وخبراتهم المتراكمه علاقاتهم الاقليميه والدوليه التي استمدوها من فترات حكمهم للجنوب ويسخرونها اليوم لخدمة شعب الجنوب عرفانا بحق هذا الشعب عليهم كما كانوا هم اصحاب الحق الوحيد والشعب الجنوبي لاحول له ولاقوه تابعا لهم في ما يامرونه اليوم شعب الجنوب هو صاحب الحق عليهم فهل سيردون الجميل بالجميل؟

مع كل تقديري لهذا الطرح الذي قد يراه البعض مثالياً من حيث ثقل هذه العناصر وخبرتها النضالية إلا أنني لم أرَ في تحرك هذه الزعامات المحيّدة أية مبادرة تدفع بقضية الجنوب باتجاه فك الإرتباط الذي يمثل مطلب عام لا يختلف عليه الجنوبيون في معظمهم ، ومما زاد الطين بلة تجشمهم للحلول الغريبة كالفيدرالية التي تعني فيما تعني الإعتراف أولاً بأننا جزء من الدولة نسعى إلى حل قضيتنا في إطار مقولة الفرع والأصل وتحت هذا العنوان تندرج منظومة من المفاهيم التي تعني في مجملها ضياع الجنوب نهائياً من أيدي أبنائه وهذه الحلول تكرّس ليمننة الجنوب واعتبار الوحدة من المسلمات العقائدية الخروج عنها يوازي الكفر في ملة الإسلام ، ولكن هناك حقيقة لا بد من بسطها ونحن نتحدث في شأن هذه القيادات التي يحلو للبعض أن يسميها ديناصورات وهي في نظر البعض للأسف ثعالب تجيد المكر والدهاء وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بعالم الديناصورات إلا من قبيل ماضيها الذي ليس لها فضل في تشكيل ملامحه فقد كانت تترقب الخاتمة في كل حدث لتميل إلى الكفة الراجحة أو هكذا يُقال ، وليس هذا مجال حديثنا الآن ، لكن ما يهم قوله : إن النظام اليمني يستميت وبكل قوته ليجر البلد إلى حالة فوضى يصبح من المستحيل معها محاسبة عناصر النظام عما ارتكبته من جرائم تقود إلى حبال المشانق فيما لو قُدر لساحات القضاء تولي البت فيها ، ومن هذه الزاوية يرى قادتنا الأفاضل بأنهم بشكل أو بآخر عرضة لمثل هذا المآل ، وعليه فمن الطبيعي أن يدفعوا باتجاه الحلول الأكثر أمناً لمستقبلهم على وجه الخصوص ، فتحقيق الإستقلال يسقطهم من كفتي المعادلة إذا اعتبرنا أن الجنوب لن يقبل بهم إلا بعد المحاكمات العادلة وهو حق لا يملك أحد أي كان موقعه من الإعراب أن يمنحهم صك الإفلات من الملاحقة القضائية والمثول أمام القانون فقد ولى زمن فيه ( تؤخذ الدنيا غلابا ) كما أن الشمال لن يقبل بوجودهم بحكم إنتمائهم إلى بلد مجاور ، علاوة على كونهم أخفقوا في تحقيق مآربه من خلال الفيدرالية والدعوات التي تصب في اتجاه الهيمنة اليمنية على الجنوب العربي . وبالنتيجة فإن ما أشرت إليه سيادة العميد في هذه المداخلة وفي جزئية رد الجميل حسنة يتوجب عليهم التفكير ملياً في اقتناصها لربما أتت بثمارها ذات يوم .

تحياتي
طائر الاشجان